دراسة تدعو إلى وصف الرياضة إلى جانب علاج السرطان

النشاط البدني خلال العلاج يمكن أن يعزز الصحة النفسية والنوم وقال من يمارسون التمارين الرياضية إن لديهم نوعية حياة ممتازة.
الخميس 2025/05/01
فوائد بالجملة

لندن - أشارت دراسة جديدة إلى أنه يجب على الأطباء أن يصفوا ممارسة التمارين الرياضية للمرضى الذين يعالجون من السرطان لمساعدتهم على مواجهة الآثار الجانبية للعلاجات.

ووجد الخبراء أن النشاط البدني خلال العلاج يمكن أن يعزز الصحة النفسية والنوم وقال من يمارسون التمارين الرياضية إن لديهم نوعية حياة ممتازة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).

وشهدت الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، إجراء الخبراء مراجعة واسعة للأدلة المتاحة في هذا الصدد.

وجمع الباحثون في الصين بيانات من 80 مراجعة منهجية التي تحققت من الصلة بين ممارسة التمارين الرياضية وأنواع مختلفة من السرطان.

ووجدت المراجعة أن التمارين الرياضية مقارنة بالرعاية العادية أو عدم ممارسة تمارين، قللت بشكل كبير آثار جانبية معينة على صلة بعلاج السرطان وتلف القلب والأعصاب وتشوش الدماغ.

ويمكن أن تساعد أنواع مختلفة من التمارين الرياضية خلال تلقي علاج السرطان في إدارة البدانة وخفض دهون الجسم وتحسين كتلة الجسم النحيلة.

التمارين الرياضية مقارنة بالرعاية العادية أو عدم ممارسة تمارين، قللت بشكل كبير آثار جانبية معينة على صلة بعلاج السرطان وتلف القلب والأعصاب وتشوش الدماغ

كما ينظم النشاط البدني مؤشرات الصحة الرئيسية في الجسم مثل مؤشرات الأنسولين والالتهاب.

وتشير الدراسة إلى أن التمارين يمكن أن تشمل اليوجا والرياضة العامة لتعزيز جودة النوم و”التاي تشي” من أجل القلق.

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات للمساعدة في “توضيح” أي نوع محدد من الرياضات يمكن أن يكون مفيدا لأنواع السرطانات المختلفة.

وكشفت المراجعة العلمية الشاملة أن ممارسة التمارين الرياضية تساهم بشكل فعّال في الحد من الآثار الجانبية المرتبطة بعلاجات السرطان، في نتائج تُعدّ الأوسع نطاقًا حتى الآن في هذا المجال، وعلى الرغم من وجود دراسات سابقة تناولت تأثير النشاط البدني على صحة مرضى السرطان، فإن العديد من الثغرات البحثية كانت لا تزال قائمة حتى ظهور هذه المراجعة.

وقالت جمعية مساعدة مرضى السرطان الألمانية إن ممارسة الرياضة تحظى بأهمية كبيرة لمرضى السرطان، إذ أنها ‫تعمل على تحسين الحالة الصحية للجسد والنفس على حد سواء.

‫وأوضحت الجمعية أن ممارسة تمارين تقوية العضلات تسهم في الحفاظ على ‫الكتلة العضلية لمرضى السرطان وتقوية العظام والأربطة والأوتار لديهم، في حين تعمل ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل المشي والركض والسباحة وركوب ‫الدراجة الهوائية، على تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز ‫التنفسي.

‫وأضافت الجمعية أن ممارسة الرياضة تعمل أيضا على تحسين الحالة النفسية ‫والمزاجية لدى مرضى السرطان، كونها تعد سلاحا فعالا لمحاربة الاكتئاب ‫والقلق والتوتر النفسي.

ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة، أوصت الجمعية مرضى السرطان بالجمع بين ‫تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل، مشيرة إلى أنه ينبغي لتحقيق هذا ‫الهدف ممارسة الرياضة بمعدل 3 مرات في الأسبوع لمدة 60 دقيقة في ‫المرة، أو بمعدل 5 إلى 6 مرات أسبوعيا لمدة 15 إلى 30 دقيقة في المرة.

‫ومن المهم أيضا اتباع برنامج تدريبي معتدل ومصمم وفقا للقدرات الفردية ‫للمريض. ومن الضروري أيضا اتباع نظام غذائي مصمم خصيصا للبرنامج الرياضي ‫حتى لا يُرهق الجسم.

15