حديقة النباتات العُمانية.. مشروع بيئي فريد

الحديقة تضم صوبتَي جبال ظفار والحجر، وهما من أضخم البيئات المغلقة، إلى جانب بيئات خارجية مثل الصحراء الحصوية والكثبان الرملية.
الأربعاء 2025/04/30
افتتاح الحديقة نهاية العام الجار

مسقط - تُعدّ حديقة النباتات العُمانية مشروعًا رائدًا يُبرز التنوع النباتي والمناظر الطبيعية والتراث الثقافي الفريد لسلطنة عُمان. وتقع الحديقة في قرية الخوض بولاية السيب، وتمتد على مساحة 430 هكتارًا، محاطة بجبال عُمان الشمالية، لتُشكّل نموذجًا للاستدامة البيئية.

وتجمع الحديقة بين الطابع العلمي والثقافي والسياحي، حيث تحتضن تنوعًا نباتيًا استثنائيًا ومساحات شاسعة تروي حكايات النباتات العُمانية، ممزوجة بعراقة التراث وروح الابتكار العلمي، لتكون منصة تُخلّد هذا الإرث للأجيال القادمة.

وأكد محمد بن محمود الزجالي المشرف على المشروع، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن الحديقة تُعد من أبرز المبادرات الوطنية في مجالي البيئة والثقافة. وقال الزجالي إن الحديقة، التي تعتبر الأولى من نوعها في شبه الجزيرة العربية وواحدة من أكبر الحدائق النباتية عالميًا، صُممت لتعكس التنوع البيئي العُماني الفريد، مبرزة أهمية النباتات في حياة المجتمع.

وتضم الحديقة صوبتَي جبال ظفار والحجر، وهما من أضخم البيئات المغلقة، إلى جانب بيئات خارجية مثل الصحراء الحصوية والكثبان الرملية. كما تُبرز المدرجات الزراعية التقليدية المدعومة بنظام الأفلاج، وبساتين النخيل، لتحكي قصص التراث الزراعي.

وتحتضن الحديقة معارض تفاعلية تُحفّز حواس الزوار من خلال المشاهد، الأصوات، الروائح، والمذاقات، لتعكس جمال التنوع النباتي والتراث الثقافي. ومن المتوقع افتتاح الحديقة نهاية العام الجاري، لتكون أيقونة عالمية تحتفي بالنباتات العُمانية، معروضة في بيئات محاكية لمواطنها الطبيعية بمختلف محافظات السلطنة.

18