أغذية تخفف التوتر وأخرى تعززه

المكسرات تساعد في إطلاق السيروتونين في مجرى الدم.
الاثنين 2025/04/28
الأفوكادو ينظم هرمون الكورتيزول

برلين - تعمل بعض الأغذية على تخفيف القلق والتوتر النفسي والاضطراب الداخلي؛ حيث أنها تتمتع بتأثير مهدئ على النفس، في حين أن هناك أغذية أخرى تعزز مشاعر التوتر والقلق.

وأوضح موقع “أبونيت.دي” أن سمك السلمون على سبيل المثال لا يوفر أحماض أوميغا 3 الدهنية فحسب، بل يوفر أيضا فيتامين “د” وفيتامين “ب12” والمغنيسيوم والبروتين، وهي جميعها عناصر غذائية يمكن أن يكون لها تأثير في تخفيف القلق. ويُوصى أيضا بتناول الأسماك الدهنية الأخرى مثل الماكريل والرنجة والسردين.

وأضاف الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم بشكل خاص، وهو معدن مهم لتنظيم هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، وبالإضافة إلى ذلك يعد الأفوكادو غنيا بالألياف والدهون الصحية.

ويحتوي الزبادي على البروبيوتيك، الذي يعزز صحة البكتيريا المعوية، وهذا له تأثير مباشر على الدماغ؛ نظرا لأن الأمعاء والدماغ مرتبطان ارتباطا وثيقا.

كما أن البيض والفاصوليا والخضراوات الخضراء والمكسرات مثل الجوز أو بذور اليقطين تعد أيضا خيارات جيدة لتخفيف التوتر والقلق.

وعلى الجانب الآخر، هناك أغذية تعزز التوتر والقلق؛ فعلى سبيل المثال يزيد الكحول على المدى الطويل من القلق، كما يمكن أن يسبب الكافيين القلق وخفقان القلب.

وتسبب الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر ومنتجات الدقيق الأبيض تقلبات في نسبة السكر في الدم وتعزز اعتلال الحالة المزاجية.

الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم بشكل خاص، وهو معدن مهم لتنظيم هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر

كما يُشتبه في أن الدهون المتحولة الموجودة في المنتجات المقلية أو المصنعة بشكل كبير تعمل على تعزيز الالتهابات وأعراض الاكتئاب.

ومع تزايد ضغوط الحياة، يتوق الكثير من الناس إلى سبيل لتحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر للتمتع بطاقة إيجابية لاستكمال مسيرة الحياة المليئة بالأعباء.

ولهرمون السيروتونين أو هرمون “السعادة” قدرة فائقة في تحسين الحالة المزاجية، وهو عبارة عن مادة كيميائية طبيعية تلعب دور الناقل العصبي بالمخ وتقوم بدور رئيسي في إضفاء الشعور بالسعادة.

ولا يوجد هذا الهرمون فقط بالمخ، إنما يوجد أيضا في المعدة والصفائح الدموية لكن بكميات قليلة، ويساعد هذا التواجد في تحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء فضلاً عن دوره في تخثير الدم بالوقت المناسب، هذا فضلا عن دوره في تحسين الرغبة الجنسية.

لذلك فكلما زاد محتوى الأطعمة من مستويات السيروتونين بالمخ كلما نعم الأشخاص بحياة أفضل، عكس الحال مع الأطعمة غير الصحية كالطعام المقلي وغيره من الوجبات السريعة فتلك تزيد من فرص الاكتئاب والخمول وغيرها من المشاعر والسلوكيات السلبية.

ويعد سمك السلمون من أغنى مصادر البروتين لمحبي المأكولات البحرية، فهو يوفر القدرة على التحمل، فضلا عن دوره كمنشط جنسي، يحتوي على كميات جيدة من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في إنتاج السيروتونين في مجرى الدم مما يحسن من الرغبة الجنسية.

كما هناك مجموعة من المكسرات كاللوز والجوز والصنوبر تحتوي على كمية كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد في إطلاق السيروتونين في مجرى الدم، وذلك وفق تجربة أجريت على مجموعتين من الأشخاص، حيث تحسنت الحالة المزاجية لأولئك الذين تناولوا الجوز لمدة ثمانية أسابيع.

وهناك الكثير من الخيارات في السوق عندما يتعلق الأمر بالبذور الصالحة للأكل، وبعض الأنواع الشائعة هي بذور القرع والبطيخ والكتان والسمسم والشيا وبذور الريحان، وكل هذه البذور تحتوي على مستويات جيدة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تنظم إنتاج السيروتونين. وكذلك البذور السوداء أو حبة البركة وذلك لاحتوائها على نسبة جيدة من التربتوفان الذي يزيد من مستويات السيروتونين بالمخ.

16