انخفاض السعرات الحرارية للهليون يساعد على إنقاص الوزن

برلين - يعد نبات الهليون بمثابة مفتاح الرشاقة، وذلك بفضل انخفاض سعراته الحرارية من ناحية ومحتواه الغني بالألياف الغذائية من ناحية أخرى، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتغذية في ألمانيا.
وأوضح المركز أن 100 غرام من الهليون تحتوي على حوالي 16 سعرة حرارية فقط؛ لأنه يتكون من الماء بنسبة تبلغ حوالي 95 في المئة، في حين تساعد الألياف الغذائية على إطالة الشعور بالشبع والحد من نوبات الجوع الشديدة، وهو ما من شأنه أن يساعد على إنقاص الوزن والتمتع بوزن طبيعي.
وبالإضافة إلى ذلك يعد نبات الهليون المعروف أيضا باسم “أسباراجوس” كنزا من المعادن والفيتامينات؛ لأنه غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم المهمين لصحة القلب والعضلات والأعصاب.
كما يزخر الهليون بفيتامين “أ” المهم لصحة العين والبشرة وفيتامين “ب” المهم لصحة الأعصاب.
100
غرام من الهليون تحتوي على حوالي 16 سعرة حرارية فقط
ويمتلك الهليون مجموعة من الخصائص التي من الممكن أن تساعد على خفض الوزن؛ حيث يُعدُّ من النباتات منخفضة السعرات الحراريّة، إذ يحتوي نصف كوبٍ منه على 20 سعرةً حراريَّة فقط، وقد أشارت مراجعة منهجية نشرت في مجلة “نيترنتز” عام 2016 إلى 30 دراسة بعينة تبلغ 3628 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و66 سنة، وخَلُصت إلى أنَّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض السّعرات الحراريّة يساعد على إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وأشارتْ بعض الدِّراسات الأوّليّة إلى أنَّ تناوُل الهليون إلى جانب نباتات أخرى يمكن أن يساهم في خفض الوزن ومستوى ضغط الدَّم لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة.
ويغطي تناوُل نصفِ كوبٍ من نبات الهليون احتياجات الجسم اليومية من الألياف الغذائية بنسبة تصل إلى 7 في المئة، كما أنَّه يُعزز صحّة الجهاز الهضميّ، وقد اقترحت الكثير من الدراسات أنّ النظام الغذائي الغنيّ بالخضروات والفواكه الغنية بالألياف يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل ما ذُكر في تحليل إحصائي من جامعة كنغ داو لـ25 دراسة أجريت على 334 ألف شخص ونشرت عام 2016.
كما أشار تحليل إحصائي من جامعة فاخينينجن إلى أنّ استهلاك الألياف يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني، وذكرت مراجعة منهجية من جامعة ليدز لـ22 دراسة عام 2013 أنّ ارتفاع استهلاك الألياف يرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُعدّ الهليون مصدرا غنيّا بالألياف غير القابلة للذوبان، والتي تكمن أهميَّتها في أنّها تزيد من حجم البراز، وتُعزِّز انتظام حركة الأمعاء، كما يحتوي هذا النّبات على كمية قليلة من الألياف القابلة للذوبان، والتي تذوب في الماء مُشكِّلة مادة شبيهة بالهُلام في الجهاز الهضميّ، وتساهم هذه الألياف في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، مثل البيفيدوباكتيريوم، والعصية اللّبنية، حيث أنّ زيادة عدد البكتيريا النافعة في الجسم يساعد على تقوية جهاز المناعة، وإنتاج بعض المواد الغذائيّة الأساسيّة؛ مثل فيتامين “ب 12” وفيتامين “كيو2.”