موسيقى أبي الجاز الإثيوبي "تجعل العالم واحدا"

أديس أبابا - لا يزال مولاتو أستاتكي، أبو الجاز الإثيوبي المعروف عالميا، مصرّا على مواصلة مسيرته الفنية رغم بلوغه سن الحادية والثمانين ويرفض “التفكير في الاعتزال.”
وتوصّل الرجل الذي يشبه وحده فرقة موسيقية، ويتقن العزف على آلة الفيبرافون وعلى طبلة الكونغا الكوبية، إلى تكوين مزيج موسيقي فريد من نوعه في ستينات القرن العشرين، جمع فيه بين أنواع من الموسيقى التراثية، وأصوات آلات الفانك النحاسية والأفروبيتس والجاز اللاتيني.
ووصف الرجل الثمانيني في حديث لوكالة فرانس برس الجاز الإثيوبي بأنه “نوع موسيقي يجمع العالم كله ليجعله واحدا.” وتمتزج في هذا اللون الموسيقي أنغام الغيثار والبوق مع تلك التي تُصدرها آلة الماسينكو الإثيوبية ذات الوتر الواحد والتي يُعزَف عليها باستخدام القوس.
و”جمع العالم حول الموسيقى” هو ما يريد أن يفعله هذا الملحّن وعازف الإيقاع، على ما قال في ناديه للجاز “أفريكان جاز فيلدج” African Jazz Village، حيث لا يزال يؤدي عروضه على مقربة من ساحة مسكل الشهيرة في أديس أبابا.
وتُشكّل موسيقاه تحية إلى من يسمّيهم “شعوب الأدغال”، وهم سكان الريف الإثيوبيون الذين كان لرقصهم وموسيقاهم تأثير كبير على أعماله، و”لا يحظون بالتقدير الكافي”، على حد قوله.
وقال “إن الأشخاص الذين اخترعوا الماسينكو، وأولئك الذين اخترعوا الكرار (آلة وترية إثيوبية تشبه القيثارة)، هم الذين اخترعوا مولاتو.”
ومن بين أشهر أغنيات مولاتو أستاتكي “تيزيتا” (أي الحنين بالأمهرية، اللغة الوطنية الإثيوبية) وفيها يتزاوج صوت الساكسفون والبيانو. ولكن في حياة مولاتو ليس للحنين مكان.