إيران والولايات المتحدة "لا تريدان" مفاوضات "تستمر إلى ما لا نهاية"

مسقط- أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي جرت في سلطنة عمان.
وقال عراقجي إن الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في التاسع عشر من هذا الشهر.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف "تبادلا وجهات النظر في جو بنّاء قائم على الاحترام المتبادل،" موضحة أن وسيطا عُمانيا أدار المناقشات.
وأكد عراقجي أن طهران وواشنطن اللتين عقدتا محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في سلطنة عمان السبت "لا تريدان" مفاوضات "تستمر إلى ما لانهاية".
وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني "لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة، ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لانهاية."
وأضاف أن اجتماعا جديدا سيعقد "السبت المقبل" بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت ممكن."
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه تم خلال المفاوضات، التي استمرت ساعتين ونصف الساعة، عرض وجهات نظر ومواقف الحكومتين بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
وكان وزير الخارجية العُماني قد بين على منصة إكس أن المحادثات الأميركية - الإيرانية جرت في أجواء ودية بناءة لتقريب وجهات النظر.
وشدد على أن بلاده ستواصل بذل المزيد من الجهود للمساعدة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وحسب الوكالة الإيرانية فقد أجرى رئيسا الوفدين الإيراني والأميركي حديثا مقتضبا بحضور وزير الخارجية العماني قبيل مغادرتهم مقر المفاوضات.
وتسعى إيران التي أضعفت حربان خاضتهما إسرائيل في قطاع غزة ولبنان حليفين رئيسيين لها هما حركة حماس وحزب الله، إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها.
ووافقت طهران على هذا اللقاء رغم معارضتها لسياسة "الضغوط القصوى" التي تنهجها إدارة ترامب حيالها والتهديدات العسكرية المتكررة.
وفي المقابل تسعى الولايات المتحدة ومعها حليفتها الكبيرة إسرائيل عدوة طهران اللدودة، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.
وتواجهت إيران وإسرائيل للمرة الأولى بشكل مباشر في أكتوبر بعد تصاعد التوترات عقب اغتيال قيادات من حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني، على خلفية الحرب في غزة.