نصائح لتسهيل التواصل مع مرضى الخرف

برلين - يعاني المصاب بالخرف من صعوبة في متابعة الجمل الطويلة والمعقدة. لذا ينبغي للأقارب إتباع مبدأ “معلومة واحدة لكل جملة” من أجل التواصل بشكل أكثر وضوحا.
وأكدت مبادرة “أبحاث الزهايمر” الألمانية على أهمية التواصل مع مرضى الخرف بشكل سليم، وذلك للحيلولة دون شعورهم بالعزلة الاجتماعية، والتي تؤدي إلى تدهور الحالة والوقوع فريسة للاكتئاب.
وأوضحت المبادرة أنه ينبغي للأقارب أن يعتبروا الشخص المصاب بالخرف شريكا متساويا في الحديث، وذلك باستخدام نبرة صوت هادئة وإجراء اتصال بالعين والسماح له بإنهاء حديثه حتى لو استغرق الأمر وقتا طويلا.
ولا يجوز بأي حال مقاطعة مريض الخرف في منتصف الحديث أو تصحيحه بشكل متعال.
وينبغي أيضا طرح الأسئلة بأبسط طريقة ممكنة، مع مراعاة طرح أسئلة تحتوي على الإجابات المحتملة مثل: “هل ترغب في شرب عصير البرتقال أم عصير التفاح؟”
كما تعد الأسئلة، التي يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، وسيلة جيدة للتواصل بوضوح وسهولة مع مرضى الخرف.
ومن المهم أيضا استخدام لغة الجسد عن التواصل مع مرضى الخرف؛ حيث يمكن الاستعانة بتعبيرات الوجه والإيماءات المناسبة عند التواصل مع المرضى، على سبيل المثال يمكن للأقارب أن يسألوا السؤال التالي: “هل ترغب في تناول القهوة؟” مع الاستعانة بإيماءة الشرب.
الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا وسيلة جيدة للتواصل بوضوح وسهولة مع مرضى الخرف
ومن المفيد أيضا للتواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الشخص المريض بالخرف، وذلك من خلال الاستماع إلى الموسيقى المفضلة والنظر إلى الصور القديمة والجلوس في الشمس سويا، بالإضافة إلى العناق.
ويستخدَم مصطلح “الخَرف” لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.
ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً. وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أن الشخص مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.
ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة به. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.
يحدث الخَرَف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها. تتوقف الأعراض على المنطقة المصابة من الدماغ. وتتباين آثار الخَرَف من مريض لآخر.
وتُصنَّف أنواع الخَرَف غالبًا وفقًا للخصائص المشتركة بينها، فقد يُعد هذا التصنيف بناءً على ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ في جزء منه. كما يُشار إلى أنه تتشابه أعراض الخَرَف مع عدد من الأمراض الأخرى. وقد يسبب تناول أنواع معينة من الأدوية حدوث تفاعل تصاحبه أعراض مماثلة لأعراض الخَرَف. وقد تظهر على الشخص أعراض الخَرَف أيضًا إذا لم يتضمن نظامه الغذائي قدرًا كافيًا من فيتامينات أو معادن معينة. وفي هذه الحالات، قد يساعد العلاج في تحسُّن أعراض الخَرَف.