حمامات الساونا.. فوائد ومحاذير

برلين - للساونا فوائد صحية جمّة؛ فهي تعمل على تعزيز الصحة النفسية والجسدية على حد السواء، غير أنها محظورة على بعض الأشخاص.
وأوضحت رابطة الأندية الصحية في ألمانيا أن الساونا تساعد على الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي، كما أنها تعمل على تقوية المناعة وتحسين الدورة الدموية في الجلد، ما يعود بالفائدة على البشرة الجافة، بالإضافة إلى تنظيف البشرة عبر العرق والإفرازات الدهنية.
وأضافت الرابطة أن الساونا تعد محظورة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والصرع والجروح المفتوحة.
كما لا تجوز زيارة الساونا في حالة الإصابة بعدوى أو حمى إلى أن يتماثل المرء للشفاء.
وأضافت الرابطة أنه يتعين على مرضى السكري استشارة طبيبهم المعالج قبل زيارة الساونا؛ لأن عواقب مرض السكري مثل تلف الأعصاب في القدمين أو الأعضاء يمكن أن تسبب مشاكل عند زيارة الساونا، إذ في بعض الأحيان لا يعود الجسم يتفاعل بشكل مناسب مع اختلاف درجات الحرارة والضغط المصاحب لذلك على الجهاز القلبي الوعائي، ففي حالات ما يسمى بالاعتلال العصبي المحيطي غالبا ما لا تشعر القدمان بأي ألم تقريبا، وقد يتعرض المرضى بعد ذلك لحروق في الجسم دون أن تتم ملاحظة ذلك.
الساونا تساعد على الشعور بالاسترخاء، كما تعمل على تقوية المناعة وتحسين الدورة الدموية
ومن جانبها أوصت جمعية السكري الألمانية مرضى السكري، الذين يذهبون إلى الساونا، باتباع القواعد الأساسية التالية:
- ينبغي ألا تكون المعدة ممتلئة أو فارغة.
- ثلاث جلسات ساونا لمدة أقصاها 15 دقيقة كافية.
- على الأشخاص الذين يحقنون الأنسولين أو يتناولون “السلفونيل يوريا” عدم الذهاب إلى الساونا بمفردهم مع مراقبة مستويات السكر في الدم. وهذا يعني قياس مستوى السكر في الدم قبل جلسات الساونا، وإذا لزم الأمر قياسه بين الجلسات وبعدها. ويوصي الخبراء بقيمة تزيد عن 110 ملغرامات في الديسيلتر (6.1 مليمول في اللتر) قبل جلسة الساونا وأثناءها.
- الأنسولين يعمل بشكل أسرع وأقوى في الطقس الدافئ. لذا لا يجوز حقنه مباشرة قبل الدخول إلى الساونا. ومن المفيد أيضا استخدام أماكن الحقن مثل الفخذ أو الأرداف للأنسولين قصير المفعول لإبطاء التأثير وتجنب الفاصل الزمني المعتاد بين الحقن والأكل.
- على مريض السكري دائما أن يحتفظ بمحاليل خفض السكر مثل الغلوكوز أو المشروبات المناسبة في متناول يده.
- يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية. لذا ينبغي بدلا من الاستحمام بالماء البارد بعد جلسة الساونا الخروج إلى الهواء النقي، ثم تبريد الجسم بدش بارد، بدءا من القدمين.
- عادة ما تعمل مستشعرات الغلوكوز فقط في نطاقات درجات حرارة تشغيل معينة. لذا ينبغي دائما اتباع تعليمات الشركة المصنعة. وفي حالة الشك، ينبغي التحقق من القيمة عن طريق قياس الدم. وتجب إزالة مضخات الأنسولين القابلة للفصل عند استخدام الساونا، وإلا فإن الأنسولين يفقد فاعليته بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وبشكل عام هناك بعض القواعد العامة، التي تنبغي مراعاتها عند الذهاب إلى الساونا؛ أبرزها تناول كمية كافية من السوائل، حيث ينبغي تعويض فقدان الماء والمعادن، ويفضل أن يكون ذلك عن طريق الماء أو عصائر الفاكهة المخففة للغاية.
ومن الأفضل أيضا قضاء الدقائق القليلة الأخيرة جلوسا؛ حيث يساعد ذلك على تعويد الدورة الدموية على وضع الانتصاب مرة أخرى.
ويُراعى أيضا اصطحاب “شبشب” لارتدائه في الساونا لتجنب الحروق، كما ينبغي اصطحاب كريم مغذّ لترطيب البشرة.