السِمنة مسبب رئيسي لانقطاع التنفس أثناء النوم

برلين - يعد انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم حالة طبية خطيرة تحدث عندما تسترخي عضلات الحلق أثناء النوم وتسد المسالك التنفسية، وفق ما قاله موقع “أبونيت.دي.”

وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن هذه الحالة تؤدي إلى توقف التنفس بشكل متكرر لمدة تتراوح من 10 إلى 30 ثانية أو أكثر أثناء النوم، مشيرا إلى أن توقف التنفس يمكن أن يحدث عدة مرات في الساعة، وفي الحالات الشديدة أكثر من 100 مرة في الليلة.

وأضاف “أبونيت.دي” أن السِمنة هي عامل الخطر الأكبر لحدوث انقطاع التنفس أثناء النوم؛ حيث تتسبب الأنسجة الدهنية الزائدة في الجزء الخلفي من الحلق في جعل هذه المساحة ضيقة للغاية إلى درجة أنها تتعرض للانسداد.

وإلى جانب توقف التنفس تتمثل الأعراض الرئيسية لانقطاع التنفس أثناء النوم في الشخير بصوت عالٍ ومستمر وصرير الأسنان والصفير والاختناق أثناء النوم.

وتشمل الأعراض أيضا صعوبة النوم طوال الليل والصداع في الصباح والتعب المستمر وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى التهيج وسرعة الاستثارة والاكتئاب.

وينبغي علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم في الوقت المناسب لتجنب العواقب الوخيمة المحتملة، والتي تتمثل في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، وفشل القلب والسكتة الدماغية.

كما يؤدي توقف التنفس إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، وهو ما قد يؤدي إلى تلف أنسجة الأعضاء.

ويمكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم أيضا إلى إثارة موجة من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة الألم المزمن وأمراض العيون واضطرابات دقات القلب.

ويتم علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بواسطة الأجهزة التي تحافظ على مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم.

وتشمل سبل العلاج الأخرى جبائر الأسنان الخاصة، التي تعمل على تثبيت الفك السفلي للأمام وخلق مساحة في الحلق. ويمكن أيضا استخدام الغرسات أو اللجوء إلى العمليات الجراحية في بعض الحالات.

وانقطاع التنفس الانسدادي النومي هو الشكل الأكثر شيوعًا من اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم، ويتوقف تنفس المصابين بانقطاع التنفس الانسدادي النومي ثم يعود مرة أخرى بشكل متكرر أثناء نومهم.

وهناك أنواع عديدة لانقطاع التنفس النومي. ومنها انقطاع التنفس الانسدادي النومي الذي يحدث عندما تسترخي عضلات الحلق وتسد مجرى التنفس. ويحدث هذا بصورة متقطعة عدة مرات أثناء النوم.

وتتوفر علاجات لانقطاع التنفس الانسدادي النومي. ومنها جهاز يستخدم الضغط الإيجابي لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم. ومن العلاجات الأخرى مبسم يوضع لدفع الفك السفلي إلى الأمام أثناء النوم. وقد تكون الجراحة من الخيارات الممكنة أيضًا لبعض المرضى.

وبحسب خبراء مايو كلينيك يحدث انقطاع التنفس الانسدادي النومي عند ارتخاء العضلات الموجودة في مؤخرة الحلق أكثر من اللازم بما لا يسمح بالتنفس الطبيعي. وهذه العضلات هي التي تدعم الجزء الخلفي لسقف الفم الذي يُعرف باسم الحنك الرخو. وتدعم تلك العضلات أيضًا اللسان وجدران الحلق الجانبية.

وعند ارتخاء العضلات، يضيق مجرى التنفس أو ينغلق أثناء الشهيق. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض مستوى الأكسجين ويسبب زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم.

ويستشعر الدماغ عندئذ عدم قدرة الشخص على التنفس، ويوقظه من النوم فورًا حتى يتمكن من إعادة فتح مجرى التنفس. وتكون هذه الاستفاقة قصيرة عادةً إلى درجة أن الشخص لا يتذكرها.

وقد يستيقظ وهو يشعر بضيق في التنفس يزول من تلقاء نفسه بسرعة عند أخذ نفس عميق أو اثنين. أو ربما يصدر منه صوت شخير أو اختناق أو لهاث.

ويمكن أن يتكرر هذا النمط من 5 مرات إلى 30 مرة كل ساعة طوال الليل. لذلك تعوق هذه الاضطرابات قدرة الشخص على الوصول إلى مراحل النوم العميقة والمريحة، وسيشعر على الأرجح بالنعاس خلال ساعات الاستيقاظ.

وقد لا يكون الأشخاص المصابون بانقطاع التنفس الانسدادي النومي على دراية بنومهم المتقطع. ولا يدرك الكثير من المصابين بهذا النوع من انقطاع التنفس الانسدادي النومي أنهم لم ينالوا قسطًا كافيًا من النوم طوال الليل.