تدابير لجعل المنزل ملائما لمرضى الحساسية

التعرض للمؤرجات يؤدي إلى حدوث تفاعل تحسُّسي في الجهاز المناعي.
السبت 2025/03/22
تهيج بسيط

برلين - يمكن من خلال بعض التدابير جعل المنزل ملائما لمرضى الحساسية، ممّا يسهم في تقليل متاعبهم الصحية.

وأوضحت الجمعية الألمانية للحساسية والربو أنه ينبغي للأشخاص، الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، تركيب شبكات حماية على النوافذ لمنع دخول حبوب اللقاح إلى المنزل.

كما ينبغي لهم ارتداء القبعات والنظارات في الخارج، مع مراعاة خلعها فور العودة إلى المنزل ووضعها في الغسالة وعدم جلبها إلى غرفة النوم.

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه عث الغبار المنزلي فإنه ينبغي لهم استخدام كسوات مقاومة لمسببات الحساسية مع المراتب والوسادات وأغطية السرير والألحفة؛ نظرا إلى أن الفراش هو المصدر الرئيسي لعث الغبار.

ويُراعى أيضا غسل المفروشات والأغطية على درجة حرارة 60 مئوية كل أربع إلى ستة أسابيع.

وينبغي لمرضى حساسية عث الغبار المنزلي تأثيث غرف المنزل بحيث لا تكون مزدحمة مع استخدام الأثاث المغلق قدر الإمكان وتجنب أرفف الكتب المفتوحة حتى يتراكم أقل قدر من الغبار.

ومن المهم أيضا تفضيل السجاد ذي الوبر القصير حتى يمكن تنظيفه بسهولة، كما ينبغي أن يخلو المنزل من الدمى القماشية قدر المستطاع؛ نظرا لتراكم الكثير من الغبار عليها.

في حالة الحساسية يُنتج الجهاز المناعي للمريض أجساما مضادة تحدد مؤرِّجا معينا على أنه ضار، رغم أنه ليس كذلك

وعند تنظيف المنزل يُراعى عدم إثارة الكثير من الغبار؛ لذا ينبغي مسح الأسطح باستخدام قطعة قماش مصنوعة من ألياف دقيقة، كما ينبغي مسح الأرضيات الملساء بقطعة قماش مبللة.

ويُراعى أيضا استخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر من الفئة 13 أو 14؛ حيث تعمل هذه الفلاتر على احتجاز جزيئات الغبار الصغيرة جدا. كما توجد اليوم أيضا العديد من الأجهزة، التي يمكنها الوصول إلى أسفل الأثاث، وبالتالي الحفاظ على نظافة الزوايا، التي يصعب الوصول إليها.

وإذا كانت المسالك التنفسية حساسة للغاية، فيمكن ارتداء قناع التنفس أثناء التنظيف تجنبا للتعرض للغبار.

وتحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مادة غريبة تدخل إلى الجسم. وتُعرف هذه المواد باسم المُؤرّجات (المواد المسببة للحساسية). وتتضمن حبوب اللقاح وسم النحل ووَبَغ الحيوانات الأليفة. كما يمكن أن تحدث الحساسية بسبب بعض الأطعمة والأدوية التي لا تُسبب تفاعلات لدى معظم الناس.

ويُنتج الجهاز المناعي بروتينات وقائية تسمّى الأجسام المضادة التي تهاجم المواد الدخيلة مثل الجراثيم. لكن في حالة الحساسية، يُنتج الجهاز المناعي أجساما مضادة تحدد مؤرِّجا معينا على أنه ضار، رغم أنه ليس كذلك. ويؤدي التعرض للمؤرجات إلى حدوث تفاعل تحسُّسي في الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الجلد أو الجيوب الأنفية أو المسالك الهوائية أو الجهاز الهضمي.

وتختلف التفاعلات التحسُّسية من شخص إلى آخر. ويمكن أن تتراوح بين تهيج بسيط وحالة طارئة مهددة للحياة تسمّى التَّأَق (وهي الحساسية المفرطة باعتبارها ردة فعل للجهاز المناعي لدى المصاب بالحساسية تجاه بعض المواد كاللقاح، والعث، والفطريات، وبعض الأطعمة وغيرها) لدى المصاب بالحساسية، ومن عادة الجهاز المناعي محاربة المواد الضارة التي تدخل الجسم، لكن في حالة الحساسية يحارب بعضَ المواد كأنها ضارة عن طريق إنتاج مواد مضادة والتي تسبب أعراض الحساسية.. وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاج معظم أنواع الحساسية، فإن العلاجات يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض الحساسية لدى الفرد.

15