التهاب الأنف التحسسي يمكن أن يتحول إلى مرض الربو

العلاج المناعي يحول دون انتقال مسببات الحساسية من الجهاز التنفسي العلوي إلى الجهاز التنفسي السفلي.
الاثنين 2025/03/17
المخاط الإضافي يصعّب عملية التنفس

برلين - حذرت الدكتورة تانيا هيلدنبراند من إهمال علاج التهاب الأنف التحسسي نظرا لأنه قد يتحول إلى ربو.

وأوضحت اختصاصية الحساسية الألمانية أن التهاب الأنف التحسسي المعروف أيضا باسم “حمى القش” يحدث بسبب تفاعل الجسم مع حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل سيلان الأنف أو انسداده والعطس والحكة وزيادة إفراز الدموع وتورم حول العينين.

وأضافت الدكتورة هيلدنبراند أن هذه المتاعب إذا لم يتم علاجها، فسوف تنتقل مسببات الحساسية من الجهاز التنفسي العلوي إلى الجهاز التنفسي السفلي، مسببة الإصابة بالربو، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال أعراض مثل السعال الجاف واحتقان الحلق بشكل متكرر وضيق في التنفس، لاسيما عند بذل مجهود، بالإضافة إلى صدور صوت صفير عند الزفير.

والربو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي. وهذا يمكنه جعل التنفس صعبا ويؤدي إلى السعال وظهور صوت صفير (أزيز الصدر) عند الزفير وضيق النفس.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يعتبر الربو مصدر إزعاج بسيط. وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد يؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة.

ولتجنب حدوث ذلك، ينبغي علاج التهاب الأنف التحسسي في الوقت المناسب بواسطة العلاج المناعي، والذي يقوم على تعويد الجسم على المواد المسببة للحساسية بحيث يتم تقليل رد الفعل التحسسي بشكل كبير.

وتشير الدراسات إلى أن العلاج المناعي يمكن أن يحول دون انتقال مسببات الحساسية من الجهاز التنفسي العلوي إلى الجهاز التنفسي السفلي.ولا يمكن علاج الربو، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه، نظرا لأن الربو غالبا ما يتغير بمرور الوقت، فمن المهم للمريض أن يعمل مع الطبيب المعالج له على تتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج حسب الحاجة.

وتشمل العلامات التي تشير إلى أن الربو يزداد سوءا ما يلي:

- تكون علامات الربو وأعراضه أكثر تواترا وإزعاجا.
- زيادة صعوبة التنفس، وفقا لقياسها بجهاز يُستخدم للتحقق من مدى كفاءة عمل الرئتين (مقياس ذروة الجريان).
- الحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق للإغاثة السريعة بشكل أكثر تكرارا.
- بالنسبة لبعض الأشخاص، تتفاقم علامات الربو وأعراضه في مواقف معينة.
- الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، والذي يتفاقم عندما يكون الهواء باردا وجافا.
- الربو المهني، الناجم عن المهيجات في مكان العمل مثل الأبخرة الكيميائية أو الغازات أو الغبار.
- الربو الناجم عن الحساسية، والذي ينتج عن المواد المحمولة في الهواء، مثل حبوب اللقاح، أو أبواغ العفن، أو نفايات الصراصير، أو جزيئات الجلد واللعاب المجففة التي تتساقط من الحيوانات الأليفة.

وقد تشكل نوبات الربو الشديدة خطرا على حياة المريض، لذلك عليه التعاون مع طبيبه لتحديد ما يجب فعله عندما تسوء مؤشرات المرض والأعراض لديه، ومتى يحتاج إلى العلاج الطارئ.

16