متنزهات ومتاحف أميركية تواجه الإغلاق

من بين المواقع المستهدفة، يبرز متنزه "سان أنطونيو ميشنز" التاريخي في تكساس، الذي يعد الموقع الوحيد في الولاية المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
الجمعة 2025/03/14
إغلاق 34 مكتبا تابعا لخدمة المتنزهات الوطنية والمتاحف

نيويورك (الولايات المتحدة) - تعتزم الإدارة الأميركية إغلاق 34 مكتبا تابعا لخدمة المتنزهات الوطنية والمتاحف في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويشمل هذا الإغلاق مراكز الزوار، وقاعات عرض الفنون، بالإضافة إلى مستودعات تخزين القطع الأثرية التي يتم التحكم في بيئتها ومناخها. تمتد هذه المواقع من ألاسكا إلى تكساس وفلوريدا، مما يثير القلق بشأن مصير التراث الثقافي الأميركي.

من بين المواقع المستهدفة، يبرز متنزه “سان أنطونيو ميشنز” التاريخي في تكساس، الذي يعد الموقع الوحيد في الولاية المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما تشمل القائمة مركز زوار الحي الفرنسي في متنزه نيو أورليانز الوطني للجاز، الذي يسلط الضوء على تاريخ موسيقى الجاز من خلال معارض وعروض حية، بالإضافة إلى مركز موريس تومسون الثقافي في ألاسكا.

واقترحت إدارة الخدمات العامة الأميركية إنهاء معظم عقود الإيجار خلال عام، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستوفر الملايين من الدولارات لدافعي الضرائب. ومع ذلك، قوبل القرار بانتقادات شديدة، حيث حذرت تيريزا بيرنو، رئيسة جمعية الحفاظ على المتنزهات الوطنية، من أن “الإغلاق سيُعطل قدرة خدمة المتنزهات على إدارة المواقع بأمان، ويعرض الملايين من القطع الأثرية غير القابلة للتعويض للخطر أو الضياع، مما يهدد بتفكيك هذا النظام تدريجيا.” وأضافت “إغلاق هذه المكاتب دون تقييم دقيق لما تحميه وللموظفين الأساسيين فيها يعد تهورا وقصر نظر.”

من جانبها، أشارت الجمعية إلى أن الاقتراح في حال تنفيذه، ستُغلق 8 مراكز للزوار دون توفير بدائل، إضافة إلى متاحف يتم التحكم في مناخها دون خطة لنقل القطع الأثرية إلى مرافق أخرى.

في الوقت نفسه، كشفت إحصاءات صدرت الأربعاء أن المتنزهات الوطنية الأميركية استقبلت 331.9 مليون زائر خلال عام 2024، بزيادة 6.4 مليون عن عام 2023، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا لم يُحقق منذ 2016. ويبرز هذا الارتفاع أهمية هذه المواقع، ما يثير تساؤلات حول توقيت وجدوى قرار الإغلاق.

18