أكشاك الكتب في باريس تراث إنساني ينتظر اليونسكو

مهنة متميزة لاسيما على ضفاف نهر السين، حيث تعد أكبر مكتبة في الهواء الطلق، وهناك اليوم تقريبا 220 بائعا يشتغلون طوال العام.
الخميس 2025/03/13
الباعة قد يجدون بعض الكتب المهمة وذات الطبعات النادرة

باريس - تشكل منطقة باعة الكتب القديمة على ضفاف نهر السين في باريس أحد المعالم الثقافية والسياحية لمدينة الأنوار، وعلى مسافة 3 كيلومترات تمتد أكشاك خضراء اللون لا تتجاوز مساحة الواحد منها بضعة أمتار، تعرض فيها الكتب في مشهد مألوف صار يجلب السياح من كافة أنحاء العالم، ويقدر بعض الباحثين أن عرض الكتب على ضفاف النهر يعود إلى أكثر من 450 عاما.

وقال جيروم كاييه رئيس الجمعية الثقافية لباعة الكتب القديمة في باريس، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، “باعة الكتب على ضفاف نهر السين في باريس يعتبرون وجهة للسياحة الثقافية لأنهم يقدمون منتجا مختلفا عن بقية المعالم الباريسية المعروفة.”

وأوضح أن هذه المهنة متميزة لاسيما على ضفاف نهر السين، حيث تعد أكبر مكتبة في الهواء الطلق، وهناك اليوم تقريبا 220 بائعا يشتغلون طوال العام.

ونوه إلى أن الباعة قد يجدون بعض الكتب المهمة وذات الطبعات النادرة، كما يحدث أن يعثروا في أحيان أخرى على كتب قيمة، أما المخطوطات التي يتم العثور عليها فيتم تسليمها إلى المكتبة الوطنية الفرنسية.

وأوضح أن الجمعية تقدمت بطلب من أجل إدراج أكشاك الكتب القديمة على ضفاف نهر السين في قائمة اليونسكو للتراث اللامادي، باعتبارها كنوزا معرفية ثقافية فريدة، وهو يأمل في أن يتحقق حلمه خلال السنة القادمة.

18