التغذية السليمة أثناء الحمل تمنع اضطرابات النمو لدى الأطفال

ميونخ (ألمانيا) - تساعد التغذية السليمة أثناء الحمل على منع اضطرابات النمو لدى الأطفال، وفق ما قالته الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء في ألمانيا.
وأوضحت الرابطة أنه ينبغي للمرأة شحن مخزون جسمها من حمض الفوليك واليود والحديد لحماية طفلها من التشوهات الجسدية والعقلية.
ويعتبر حمض الفوليك أحد العناصر الغذائية الأكثر أهمية للنمو الصحي للطفل؛ فهو يساعد على منع عيوب الأنبوب العصبي مثل “تشقق العمود الفقري”. ويوصي الأطباء النساء الراغبات في الإنجاب بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميا قبل شهر واحد على الأقل من الحمل. وإذا حدث الحمل بالفعل، فلا بد من زيادة الجرعة إلى 800 ميكروغرام في الأشهر الثلاثة الأولى.
وفي حالة وجود عوامل خطر معينة (على سبيل المثال إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري أو تتناول أدوية معينة) من الضروري تحديد جرعة شخصية من قبل الطبيب.
ويلعب اليود دورا مهما في نمو دماغ الطفل، وتزداد الحاجة إليه أثناء الحمل. لذا يوصى بتناول مكملات يومية من اليود تتراوح بين 100 و150 ميكروغراما، بالإضافة إلى ملح الطعام المعالج باليود.
أثناء الحمل يحتاج الجسم إلى كمية أكبر من الحديد لتكوين الدم. ويمكن الاستدلال على نقص الحديد من خلال الشعور المستمر بالتعب والإرهاق. كما قد يشير انخفاض مستوى الهيموغلوبين إلى نقص الحديد؛ لذا يتم فحص هذا المستوى بانتظام أثناء الحمل.
ينبغي للمرأة شحن مخزون جسمها من حمض الفوليك واليود والحديد لحماية طفلها من التشوهات الجسدية والعقلية
ويساعد اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة غنية بالحديد، مثل البقوليات واللحوم والخضروات ذات الأوراق الخضراء، على إمداد الجسم بالحديد، كما يمكن أيضا اللجوء إلى المكملات الغذائية.
أما فيتامين “د” فيعمل على تعزيز نمو عظام الطفل. وبما أن ضوء الشمس غالبا ما يكون غير كافٍ خلال أشهر الشتاء، فإنه ينبغي للنساء الحوامل تناول 20 ميكروغراما من مكملات هذا الفيتامين يوميا.
وحذرت الرابطة من اتباع نظام غذائي يعتمد بشكل كامل على الأغذية النباتية؛ لأنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنقص بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الزنك وفيتامين ب12 وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتين والكالسيوم.
كما أن تناول بعض الأدوية قد يكون له تأثير سلبي على نمو الطفل. لذلك من المهم استشارة طبيب أمراض النساء في الوقت المناسب.
وتلعب التغذية السليمة دورًا أساسيًا في صحة الأم الحامل ونمو الجنين بشكل سليم، فالحصول على العناصر الغذائية الضرورية خلال فترة الحمل يساعد في تقليل مخاطر المضاعفات ويضمن ولادة طفل بصحة جيدة.
وينصح الأطباء بتناول وجبات متوازنة تشمل جميع العناصر الغذائية، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب الأطعمة غير المطهية جيدًا والكافيين الزائد، واستشارة الطبيب بانتظام ومتابعة مستويات الفيتامينات والمعادن، فبالتغذية السليمة تضمن الأم حملًا صحيًا وولادة طفل يتمتع بصحة جيدة.
وتعد المواظبة على نظام غذائي يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للأم والجنين، وتقل فيه نسب السكريات والأملاح والدهون غير الصحية، أمرا ضروريا جدا للأم؛ لأنها تحافظ على الصحة العامة للأم وتحسنها، وتحافظ على مدة حمل آمنة، وعلى النمو السليم والصحي للجنين.