تمارين التنفس تعالج الغضب لدى الأطفال

برلين - يشير خبراء التربية إلى أن تمارين التنفس للأطفال تعد من الأمور الهامة لكونها تعمل على تخفيض حدة التوتر والقلق الذي يمكن أن يشعروا به في أوقات الغضب أو الشجار مع زملائهم، كما تساعدهم أيضاً على استعادة التركيز وتمنحهم شعوراً بالراحة والاسترخاء ويجب تعويد الطفل عل تلك التمارين منذ سنوات مبكرة فهي تساعد كثيراً في ألا ينشأ على العدوانية.
ويمكن للوالدين مواجهة نوبة الغضب لدى الطفل من خلال ممارسة تمارين التنفس، التي تؤثر على أنشطة الجهاز العصبي اللاإرادي والجهاز العصبي المركزي، وفق ما أفادت به مجلة “علم النفس اليوم.”
وأوضحت المجلة الألمانية أنه يمكن للوالدين أن يطلبوا من طفلهم إجراء تمرين التنفس البسيط التالي:
- اجلس على المقعد بارتياح، وأغمض عينيك أو اخفض نظرك قليلا، أيهما تفضل.
- ضع إحدى يديك على بطنك، وتخيل أن لديك بالونا صغيرا في معدتك. عندما تقوم بالشهيق، فإن البالون يمتلئ بالهواء ويكبر حجمه. وعندما تقوم بالزفير، يتدفق الهواء للخارج ويصبح البالون أصغر مرة أخرى.
وبعد ممارسة هذا التمرين، يتخلص الطفل من حالة الغضب ويشعر بالهدوء. والغضب هو عاطفة طبيعية وصحية لدى الأطفال والبالغين. ومع ذلك، فإن تدريس بعض النصائح حول إدارة الغضب للأطفال سيساعدهم على التحكم في غضبهم والتعبير عنه بطريقة أكثر صحة.
وليس من غير المعتاد أن يعاني الأطفال من نوبات غضب عرضية تماما كما يفعل البالغون. ومع ذلك، يحتاج الآباء والأطفال إلى فهم الفرق بين المشاعر الغاضبة والسلوك العنيف.
◙ ليس من غير المعتاد أن يعاني الأطفال من نوبات غضب عرضية ومع ذلك يحتاج الآباء والأطفال إلى فهم الفرق بين المشاعر الغاضبة والسلوك العنيف
وهناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل يعاني من مشاكل الغضب، مثل فقدان السيطرة على الذات، وعدم على وقف الانفجار، والتعبير عن المشاعر بشكل متماسك، والتصرف بتهور، وإلقاء اللوم على الآخرين وعلى سلوكهم، والبقاء غاضبا لفترة طويلة، ويواجه صعوبة في الابتعاد عن الإحباط والغضب
وعادة ما ينتهي الأمر بالأطفال الذين يتصرفون دون تفكير عندما يكونون غاضبين، إلى الأذى أو إيذاء الآخرين. وفي بعض الأحيان، تكون مشكلات الغضب لدى الأطفال واضحة. وفي أحيان أخرى قد يضطر الوالدان إلى مراقبة سلوك الطفل وموقفه عن كثب لمعرفة ذلك.
ومثلما يتعرض البالغون إلى القلق والتوتر مما يدفعهم إلى اللجوء لتمارين التنفس فإن الأطفال يتعرضون للأمر ذاته كما أنهم أكثر عرضة للقلق والتوتر من البالغين ولكن الأطفال لا يدركون جيداً مدي التأثير الإيجابي لتلك التمارين على صحتهم النفسية ومستويات التركيز.
ومن بين أبرز تمارين التنفس شيوعاً ما يلي:
- تمرين الأرنب: سمي هذا التمرين بهذا الاسم بسبب تقليد الأرنب فيه فهو يتنفس ثلاث مرات سريعة وراء بعضها البعض ومن ثم يقوم بزفير طويل يتم إخراجه من الفم.
- يجب تعويد الطفل في هذا التمرين أن يقوم بإخراج النفس بطريقة بطيئة.
- تمرين الزهرة: في هذا التمرين يتم تعليم الطفل أخذ نفس من الأنف بطريقة بطيئة، ومن ثم إخراجه من الفم مثل طريقة استنشاق رائحة الزهرة.
- تمرين تنفس المربع: وهو من التمارين الفعالة التي تنظم طريقة تنفس الطفل ويتم من خلال إحضار مربع بأربعة أضلع ومن ثم يبدأ الطفل بأخذ نفس طويل وهو يعد لأربعة ويتتبع أول ضلع من المربع، ويكرر الأمر مع باقي الأضلع الثلاثة يقوم بالعد لأربعة وهو يتتبع كل واحداً منهم.
- تمرين التنين: لا بد أن يقوم الطفل بهذا التمرين وهو جالس على الأرض مع إغماض عينيه للتركيز على أخذ نفس طويل بعمق، ومن ثم يقوم الطفل بتفتيح عينيه وفمه وإخراج لسانه كي يخرج هذا النفس ويتم تكراره عدة مرات.