طب التجميل في تونس قادر على كسب رهان المنافسة عالميا

تونس تحتل مركزا متقدما عربيا وأفريقيا في مجال طب التجميل ومقاومة الشيخوخة.
الاثنين 2025/02/17
قطاع واعد

تونس - يسعى أطباء التجميل في تونس لتحويل بلادهم إلى قطب عالمي لجراحة التجميل ومكافحة الشيخوخة، بعدما كانت قد احتلت مركزا متقدما عربيا وأفريقيا في هذا المجال.

وأكّدت عضو الجمعية التونسية لطب التجميل ومقاومة الشيخوخة الدكتورة رندة شعبان أن طب التجميل ومقاومة الشيخوخة في تونس بصدد الإشعاع أكثر فأكثر وقادر على ربح رهان المنافسة على الصعيد العالمي، مبيّنة أن هذا الاختصاص لم تعد بالإمكان ممارسته بصفة عشوائية، بعد أن تم الاعتراف به رسميا في تونس السنة الماضية.

وقالت في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء على هامش مشاركتها في أشغال المؤتمر الدولي السابع لطب التجميل ومقاومة الشيخوخة، المنعقد بتونس يومي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من فبراير الجاري في استضافة الجمعية، إن “انعقاد هذا المؤتمر سيساهم في فتح باب أوسع للسياحة التجميلية، وأن طب التجميل ومقاومة الشيخوخة في تونس بصدد الإشعاع أكثر فأكثر وقادر على ربح رهان المنافسة على الصعيد العالمي بجودة الخدمة المقدمة وتدنّي التكلفة ووجود عدد أكبر من الحرفاء يفضلون الوجهة التونسية.”

ولفتت إلى أن تونس تسجل سنويا قدوم الكثير من الحرفاء من فرنسا والجزائر وليبيا وألمانيا، وقد اكتسب الأطباء التونسيون الثقة في كفاءتهم، داعية إلى المزيد من تنظيم دخول المقبلين على تونس للاستفادة من خدمات طب التجميل ومقاومة الشيخوخة عبر مسالك واضحة بين منظمي الرحلات السياحية والنزل وأماكن العلاج.

وتُسجَّل في تونس سنويا أكثر من 150 ألف عملية تجميل، من بينها عمليات شفط الدهون وتقويم الأنف، مع العلم أنّ عمليات أخرى انتشرت في السنوات الأخيرة من بينها عمليات شدّ الصدر والبطن والرقبة والوجنتين والجفون، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الجمعية التونسية لطبّ التجميل ومقاومة الشيخوخة.

هذا الاختصاص لم يعد بالإمكان ممارسته بصفة عشوائية، بعد أن تم الاعتراف به رسميا في تونس السنة الماضية

ويرى أطباء التجميل أنّ “المؤتمرات الدولية مناسبة مهمّة لتبادل الخبرات بين أهل الاختصاص من دول مختلفة والتعرّف إلى أحدث التقنيات في طب التجميل وجراحته ومجالات مكافحة الشيخوخة”، مشيرا إلى أنّ “هذا التخصّص الطبي يعرف ازدهارا كبيرا.”

وبينوا أنّ “تونس تملك كلّ المقوّمات لتتحوّل إلى قطب عالمي لطبّ التجميل”، لافتين إلى “تصاعد عدد السياح الأجانب الذين يقصدونها من أجل الخضوع لتدخّلات جراحية تجميلية أو ترميمية.” وشدّدوا على “أهمية البناء مستقبلا على المكتسبات التي حقّقتها تونس، والاستفادة من كلّ الفرص المتاحة لنقل التكنولوجيات الحديثة في مجالات مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدّم في العمر.”

وبحسب الجمعية، وفي إحصائية حديثة، تأكد أنّ الإقبال على عمليات التجميل في تونس لا يقتصر على أهل البلاد فحسب، إذ تجاوز عدد الأجانب الذين خضعوا لتلك العمليات فيها 60 ألفا، معظمهم من أوروبا، خصوصا من فرنسا وإيطاليا وألمانيا بالإضافة إلى كندا. ويفضّل هؤلاء إجراء تلك العمليات في تونس، نظرا إلى كلفتها المنخفضة مقارنة بدول أوروبا، فالفارق يتراوح ما بين 30 و50 في المئة، وقد يصل إلى 70 في المئة من كلفة العملية، في بعض الأحيان.

ويشق سوق الطب التجميلي في تونس طريقه نحو تثبيت مكانته كأحد المجالات المزدهرة وأكثرها تنافسية، تحت مظلة الرعاية الصحية مع بروز مساع جدية لتطويره لجعله أكثر جاذبية.

ويعد هذا النوع من التطبيب واحدا من مجالات كثيرة تندرج ضمن السياحة العلاجية، التي شهدت ازدهارا في العقدين الماضيين بالبلاد، غير أنها تضررت على ما يبدو من انعكاسات التضخم وارتفاع التكاليف والضرائب.

وينتشر الطب التجميلي بشكل واسع في تونس، وهو يعتمد تقنيات طبية متعددة لا يقوم بها إلا متخصصون ويدخل ضمن الأعمال التي تجذب الكثيرين في إطار الطب السياحي.

وشهد العالم خلال السنوات الأخيرة تزايدا في أعداد المرضى الباحثين عن علاج لمختلف أنواع الإصابات الجسدية أو الساعين لتحسين مظهرهم الخارجي بالخضوع لعمليات جراحية تجميلية.

16