الكحول أكثر خطورة على النساء
برلين - تعد المشروبات الكحولية أكثر خطورة على النساء مقارنة بالرجال، وذلك لأسباب بيولوجية، وفق ما قاله البروفيسور فالك كيفر. وأوضح اختصاصي طب الإدمان الألماني أن النساء في المتوسط يعتبرن أصغر حجما، ولديهن حجم جسم أقل، ولديهن المزيد من الدهون وكميات أقل من الماء في أجسامهن، كما أن أجسامهن تحلل الكحول بشكل أبطأ.
وأضاف كير أنه نتيجة لذلك تصل نسبة الكحول في الدم لدى النساء إلى تركيز أعلى لنفس الكمية من الكحول المستهلكة، وتصبح التأثيرات السامة للكحول أقوى وتستمر لفترة أطول، مشيرا إلى أن خطر الإصابة بالأمراض الثانوية يزداد لدى النساء حتى عندما يستهلكن حوالي نصف كمية الكحول مقارنة بالرجال، وتشمل هذه:
- حالات مزاجية اكتئابية.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات هرمونية.
- حرقة في المعدة.
- قرحة المعدة.
- اضطرابات النوم.
- التهاب الغشاء المخاطي للمعدة.
- داء السكري (بسبب تلفيات البنكرياس).
◙ الإدمان الكحولي وتأثيره السلبي على النساء مقارنة بالرجال هو بمقدار الضعف- أمراض الكبد مثل الكبد الدهني أو تليف الكبد.
- اعتلال الأعصاب.
- ضعف شديد في الذاكرة.
- السرطان (الكبد والفم والحلق والمري والمعدة).
- الإدمان.
وأضاف كيفر أن الفترة من بداية الشرب الإشكالي إلى الإدمان تعد أقصر بشكل واضح لدى النساء؛ لذا فإن الكحول تعد أكثر سُميّة بالنسبة للنساء.
ويمكن الاستدلال على الإصابة بإدمان الكحول من خلال العلامات التالية:
- الرغبة الشديدة أو القسرية على شرب الكحول.
- انخفاض القدرة على التحكم في بداية ونهاية وكمية الاستهلاك.
- متلازمة الانسحاب الجسدي مثل التعرق أو الارتعاش.
- الإهمال التدريجي للمصالح والهوايات لصالح استهلاك الكحول.
- الاستمرار في استهلاك الكحول على الرغم من العواقب الضارة الواضحة مثل تلف الكبد.
- زيادة الجرعة باستمرار.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، أوصى البروفيسور الألماني النساء بالإقلاع عن الخمر. وفي حالة الشك في الإصابة بإدمان الكحول، فينبغي حينئذ طلب المشورة الطبية في أسرع وقت.
أكدت دراسة حديثة أعدها المعهد الطبي في العاصمة براغ أن الإدمان الكحولي وتأثيره السلبي على النساء مقارنة بالرجال هو بمقدار الضعف، رغم مقولة أن النساء يعشن عمرا أطول وبصحة أفضل من الرجال. وأشارت النتائج الصحية إلى أن دماغ وكبد المرأة وحتى قلبها تتأثر باتجاه التلف بشكل أسرع نتيجة شرب الكحول والإدمان عليه.
وجاءت هذه الدراسة عقب دراسة سابقة أجراها نفس المعهد قبل أشهر نبهت إلى ارتفاع كبير في إدمان النساء التشيكيات على الكحول في العشر سنوات الماضية، وأن عدد المدمنين بشكل عام في البلاد قد وصل إلى 2.3 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد البالغين 10.3 ملايين نسمة.
كما نبهت الدراسة إلى أن الرقم الحقيقي يتجاوز ضعف هذه النسبة، وذلك لأن الدراسة اعتمدت فقط على إفادات المراجعين للعيادات الطبية، الأمر الذي أدهش الأطباء وجعلهم يصفون الحالة بالوضع الدراماتيكي الخطير في البلاد.
رأت رئيسة العيادة الداخلية في دائرة براغ الأولى والمشاركة في أغلب دراسات المعهد الطبي الطبيبة إيفانا مارتينكوفا أن نسبة الإدمان الكحولي في البلاد مرتفعة جدا وتعتبر من النسب الأعلى في العالم.
وقالت مارتينكوفا في حديث للجزيرة نت إن تركيبة المرأة وآلية عمل أجهزتها الداخلية مختلفتان بعض الشيء عن الرجل، فمثلا تتحول الكحول في جسم المرأة إلى مؤثر فعال جدا، وذلك لأن كمية تخزين الماء فيه أقل من تلك التي يحتفظ بها جسم الرجل.
