التهاب المبيض: الأسباب والأعراض

ميونخ (ألمانيا) - يحدث التهاب المبيض عادة بسبب البكتيريا مثل الكلاميديا أو المكورات البنية (العوامل المسببة لمرض السيلان)، وفي حالات أقل شيوعا يحدث بسبب الفايروسات، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء.

وأوضحت الرابطة أن عوامل الخطورة تشمل تغيير الشركاء الجنسيين أو الشركاء الجدد وجراحة البطن والأمراض المنقولة جنسيا، بالإضافة إلى التدخين.

ويمكن الاستدلال على الإصابة بالتهاب المبيض من خلال الأعراض التالية:

• الشعور بألم أسفل البطن على جانب واحد أو على كلا الجانبين.
• الشعور بألم أثناء الجماع أو التبول.
• آلام الظهر.
• تغير الإفرازات المهبلية: قد تكون غزيرة بشكل غير عادي أو ملونة بشكل ملحوظ وقد تكون ذات رائحة كريهة.
• اضطرابات الدورة الشهرية: قد يحدث نزيف غير منتظم أو نزيف خفيف أو دورة شهرية ثقيلة بشكل غير عادي.
• أعراض عامة: مثل الحمى والغثيان والقيء والإسهال والإمساك والتعب المستمر.

وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء هذه الأعراض، مشيرة إلى أنه يمكن تشخيص الالتهاب من خلال الفحص النسائي ومسحة عنق الرحم وفحوصات الدم والموجات فوق الصوتية وتنظير البطن.

ويتم علاج التهاب المبيض بواسطة الأدوية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم المثبطة للالتهابات، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى الجراحة (تنظير البطن غالبا)، مع علاج الشريك الجنسي أيضا.

وإذا لم يتم علاج التهاب المبيض في الوقت المناسب، فقد تحدث مضاعفات خطيرة مثل الخراجات والحمل خارج الرحم وانخفاض الخصوبة والتهاب الصفاق والعقم والانسداد المعوي وتسمم الدم.

ويشير التهاب المبيض إلى التهاب أحد المبيضين أو كليهما. ويمكن أن تحدث هذه الحالة منفردة أو بالاشتراك مع أمراض أخرى (أمراض التهاب الحوض ). ورغم ندرتها النسبية تظل مصدر قلق كبير بسبب مضاعفاتها المحتملة وتأثيرها على الخصوبة.

وفي بعض الحالات يستهدف الجهاز المناعي للجسم أنسجة المبيض عن طريق الخطأ، وهو ما يؤدي إلى الالتهاب. وغالبًا ما يرتبط التهاب المبيض المناعي الذاتي باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

ويمكن أن تؤدي التدخلات الجراحية إلى إدخال مسببات الأمراض أو التسبب في صدمة جسدية للمبايض. كما يمكن أن تسبب هذه الحالة التهابًا وتندبًا، وهو ما قد يؤدي إلى التهاب المبيض.

وتركز إستراتيجيات الوقاية على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بالحالة:

• الممارسات الجنسية الآمنة: استخدام الواقي الذكري والفحص الدوري للأمراض المنقولة جنسيا.
• علاج العدوى في الوقت المناسب: العلاج الفوري لالتهابات الحوض يمنع صعودها إلى المبايض.
• الفحوصات الطبية المنتظمة: وخاصة المتعلقة بالأفراد الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية أو تاريخ من جراحات الحوض.

وتتضمن إدارة التهاب المبيض نهجًا متعدد التخصصات يجمع بين خبرة أطباء أمراض النساء المتخصصين في الأمراض المعدية.

وتعتبر مواعيد المتابعة المنتظمة ضرورية لمراقبة التعافي ومنع تكرار المرض. وقد يشمل ذلك إجراء فحوصات تصويرية ودموية دورية للتأكد من زوال الالتهاب واكتشاف أي علامة مبكرة للمضاعفات.