خمسة أسباب رئيسية لتشنجات الساق

يشير خبراء اللياقة البدنية إلى أن المجهود البدني المفرط يمكن أن يكون سببا في تشنجات الساق، حيث أن هناك أربعة أسباب أخرى منها فتق يصيب العمود الفقري. وتظهر تشنجات الساق وكأن العضلة المتقلصة تتحول إلى عقدة، مما يسبب شعورًا مزعجًا وألمًا شديدًا، وحتى بعد انتهاء التشنج، قد تستمر العضلات في المنطقة في الشعور بالألم لساعات.
موسكو ـ تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 70 في المئة من الناس يعانون على الأقل مرة واحدة في حياتهم من تشنجات عضلية لاإرادية في الساق.
ويشير الطبيبان سيرغي أغابكين وأليكسي خوخريف إلى أن هذه التشنجات يمكن أن تحصل بسبب مجهود بدني مفرط أو ماء بارد، ولكنها في بعض الأحيان تكون من أعراض مرض.
ووفقا لهما تتمثل الأسباب الرئيسية لتشنجات عضلة الساق في نقص الكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم، وأمراض الأوعية الدموية في الأطراف السفلى، حيث غالبا ما تحصل هذه التشنجات على خلفية الدوالي، ويمكن التخلص منها بارتداء الجوارب الضاغطة العلاجية.
وتحصل كذلك بسبب داء السكري الذي يؤثر في الدورة الدموية الدقيقة والنبضات العصبية. وتتحكم شبكة صغيرة من الألياف العصبية في العضلات، لذلك يؤدي داء السكري إلى تقلصها بشكل مؤلم.
وتنتج تشنجات الساق أيضا بسبب فتق في العمود الفقري. ويساعد الفحص العصبي على تحديد سبب النوبات. وقد تشير أدلة غير مباشرة، مثل الخدر أو الوخز أو ضعف العضلات أو تغيرات في كتلة العضلات، إلى وجود الفتق.
الأسباب الرئيسية لتشنجات عضلة الساق تتمثل في نقص الكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم، وأمراض الأوعية الدموية في الأطراف السفلى
كما أن الآثار الجانبية للأدوية سبب مباشر في تشنجات عضلة الساق.
ويشير الطبيب أليكسي خوخريف إلى أن عددا كبيرا جدا من الأدوية المستخدمة في علاج التشنجات قادرة في حد ذاتها على التسبب فيها. وأحيانا يمكن أن يحدث نفس التأثير الجانبي عند تناول مدرات البول والكورتيكوستيرويدات والعلاج بالهرمونات البديلة عند النساء.
ويعد الشد العضلي في الساق أثناء النوم، المعروف أيضًا بتشنجات الساق الليلية، حالة تتمثل في نوبات مؤلمة من التشنجات اللاإرادية التي تحدث في أي جزء من الساق، وخاصة في عضلة الربلة، وقد تمتد أحيانًا إلى الفخذ أو القدم.
وتعتبر تشنجات الساق من الحالات الطبية الشائعة التي غالبًا ما تكون غير خطيرة. وتحدث هذه التشنجات عندما تصبح عضلات الساق ضيقة ومؤلمة بشكل مفاجئ. ووفقًا للإحصائيات الطبية تحدث ثلاث من كل أربع حالات من هذه التشنجات أثناء الليل.
تظهر تشنجات الساق وكأن العضلة المتقلصة تتحول إلى عقدة، وهو ما يسبب شعورًا مزعجًا وألمًا شديدًا. حتى بعد انتهاء التشنج، قد تستمر آلام العضلات في المنطقة ساعات.
ويمكن أن يكون من المفيد شد العضلات المتأثرة بقوة، مثل سحب عضلة الربلة عن طريق ثني القدم لأعلى. كما يمكن أن تساعد التطبيقات الدافئة، مثل التدليك أو المشي أو وضع الثلج أو الاستحمام بماء دافئ.
لا توجد أدوية أو حقن تخفف من تقلصات الساق بشكل فوري، ولكن هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تساعد في الوقاية من حدوثها
ولا توجد أدوية أو حقن تخفف من تقلصات الساق بشكل فوري، ولكن هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تساعد في الوقاية من حدوثها.
وتقول عدة آراء إنه يجب شرب الماء بعد ممارسة التمارين الرياضية من أجل منع حدوث تشنج عضلي. لكن العلماء نفوا هذه النظرية القديمة، قائلين إن القيام بذلك قد يجعل الشخص أكثر عرضة للمعاناة من التشنجات المؤلمة.
وبدلا من ذلك يمكن أن يكون استهلاك المزيد من الكهارل (شوارد تذوب في الماء لتنتج محلولا ناقلا للتيار الكهربائي) مفتاح وقف التشنجات، لأن انخفاض مستويات الملح والمعادن هو ما يؤدي إلى حدوث هذه المشكلة الصحية.
وأعطى الباحثون الأستراليون الرجال الذين يمارسون التمارين الرياضية أنواعا مختلفة من المشروبات، وقاموا بتدفئتها بالكهرباء لاختبار مدى مقاومة تقلصات الساق.
وأدخل الباحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا 10 رجال إلى غرفة دافئة، ليمارسوا فيها تمارينهم الرياضية، إلى أن خسروا 2 في المئة من وزنهم.
وعند الانتهاء من التمارين أعطي نصف الرجال المشاركين في الدراسة مياها عادية لإعادة ترطيب الجسم، في حين أعطي النصف الآخر المشروبات الرياضية المزودة بالكهرل.
اقرأ أيضاً:
وتعرف الكهارل أو الإلكتروليتات بأنها معادن موجودة في الدم، تشمل الملح والبوتاسيوم والبيكربونات والكلوريد، وهي معادن تنضب عندما يتعرق الإنسان أثناء التمارين الرياضية.
وبعد أسبوع تكررت التجربة نفسها، حيث حصل المشاركون على الشراب الذي لم يحصلوا عليه في المرة الأولى.
وقال البروفيسور كين نوساكا، معد الدراسة، “كانت هناك الكثير من النظريات المقترحة لما يسبب التشنجات العضلية في الماضي، لكن هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها أن نضوب الإلكتروليتات هو السبب الرئيسي لحدوث التشنجات العضلية.”
ووجد البروفيسور نوساكا وفريقه أن الرجال الذين شربوا الماء النقي أصبحوا أكثر عرضة للتشنج العضلي، بينما أولئك الذين حصلوا على مشروبات الإلكتروليت لم يكن لديهم احتمال التعرض لخطر هذه التجربة المؤلمة.
كما اختبر الباحثون قابلية كل متطوع للتشنج عن طريق توجيه تيار كهربائي إلى عضلات الساق، وكلما شرب المتطوعون الماء الذي يحتوي على الإلكتروليتات، كانوا أقل عرضة للتشنج العضلي، في حين أن أولئك الذين لم يشربوا الماء كانت استجابتهم للتيار الكهربائي أضعف.
وأوضح البروفيسور نوساكا أنه “عندما نمارس الرياضة نتعرض للسوائل التي تحتوي على الإلكتروليت، لذلك عندما نستبدل هذا السائل المفقود بالماء النقي، فإننا في الواقع نضعف الإلكتروليتات في نظامنا الذي يسبب تشنج العضلات.”
ولم توضح أبحاث الفريق كيفية انخفاض كمية الإلكتروليتات التي يمكن أن تسبب التشنجات، لكن هذا الأمر قد يكون ناتجا عن دور المعادن كمرسلات إشارات عصبية، والقليل من هذه المعادن يخفض قدرة الجسم على تنظيم تقلصات العضلات بشكل صحيح.
ويخطط البروفيسور نوساكا لإجراء دراسة متابعة لتحديد ما إذا كان استهلاك الإلكتروليتات يمكن أن يمنع الإصابة بالتشنج.