الطابع البوهيمي يهيمن على الموضة النسائية في 2025

يتفق المصممون وخبراء الموضة على أن الأسلوب البوهيمي يشتهر بتفاصيله التي تحمل في طياتها قصة من الحرية، حيث يتميز بالألوان الجريئة والأقمشة الطبيعية والنقوش المستوحاة من الطبيعة والثقافات المتنوعة.
شتوتغارت (ألمانيا) - يهيمن الطابع البوهيمي على الموضة النسائية في 2025 ليمنح المرأة إطلالة جذابة تعكس جرأتها وتحررها وتفرد أسلوبها. وأوردت مجلة “آل” (هي) أن البنطال ذا الأرجل الواسعة يعد من أهم مفردات الإطلالة البوهيمية، موضحة أنه يأخذ في الاتساع بالاتجاه إلى الأسفل بدءا من الركبة، مما يستحضر روح السبعينات الجذابة.
ويأتي السروال ذو الأرجل الواسعة مصنوعا من الجينز أو القماش، وهو لا يمنح المرأة إحساسا بالراحة أثناء الارتداء فحسب، بل يغازل القوام أيضا؛ حيث إنه يُطيل السيقان بصريا ويسلط الضوء على الوسط، مما يمنح القوام مظهرا مفعما بالأنوثة.
وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن الكرانيش تعد من أبرز الملامح المميزة للإطلالة البوهيمية الجريئة، مشيرة إلى أن الكرانيش تضفي على الملابس طابعا ديناميكيا يجسد الحرية، التي يتمحور حولها الأسلوب البوهيمي. وتطل الكرانيش بأوجه متعددة؛ حيث تزين نهايات أكمام البلوزات أو الأطراف السفلية للتنانير أو تمثل حلية ديكورية مع الفساتين ذات القصة الانسيابية.
لطالما كانت الليدي فوزازا واحدة من أبرز الشخصيات التي تجمع بين الأناقة الفائقة والذوق الرفيع في عالم الأزياء. ورغم تنوع اختياراتها التي تلائم مختلف المناسبات، إلا أن هناك أسلوباً خاصاً يميز إطلالاتها ويبرز جمال شخصيتها الفريدة، ألا وهو الطابع البوهيمي. وتعشق الليدي فوزازا هذا الأسلوب الذي يمتاز بالحرية والتنوع، ويعكس شخصية المرأة الحرّة والمستقلة، وهو ما يجعلها دائماً تتصدّر صيحات الموضة، حيث تتميز إطلالاتها بلمسة فنية وعصرية في كل تفصيل.
ويشتهر الأسلوب البوهيمي بتفاصيله التي تحمل في طياتها قصة من الحرية، حيث يتميز بالألوان الجريئة، الأقمشة الطبيعية، والنقوش المستوحاة من الطبيعة والثقافات المتنوعة. ويعتبر هذا الأسلوب مثالياً للمرأة التي ترغب في التعبير عن نفسها بحرية وجرأة، والليدي فوزازا من أبرز النساء اللواتي يتقنّ هذا الأسلوب بشكل استثنائي.
وتميل إلى اختيار الفساتين الفضفاضة المزيّنة بالتطريزات المعقّدة والطبعات الطبيعية التي تزيّنها الأزهار والألوان الهادئة. كما لا تتردّد في دمج الأقمشة الطبيعية مثل الكتّان والقطن والصوف في إطلالاتها، وهو ما يعكس تناغماً مع الطابع البوهيمي الذي يفضّل المواد الخفيفة والراحة في ارتدائها.
الإكسسوارات هي أحد عناصر الجذب التي تميز أسلوب الليدي فوزازا، حيث تعشق إضافة الإكسسوارات البوهيمية التي تضفي لمسة من التميز على إطلالاتها. فهي غالباً تختار القفّازات المصنوعة يدوياً، أو الأقراط الطويلة التي تتدلّى بأشكال مستوحاة من الطبيعة، بالإضافة إلى الساعات المصمّمة بتفاصيل دقيقة والأحزمة الجلدية التي تبرز جمال الأزياء البوهيمية.
أما عن الحقائب، فهي دائماً تختار الحقائب المصنوعة من المواد الطبيعية مثل الجلود الطبيعية أو الخيزران، ما يضفي لمسة من التفرّد والتميّز على كل إطلالة. هذه الحقائب، ذات الألوان الترابية، تبرز كجزء أساسي من أسلوبها الذي يعكس انفتاحها على الطبيعة وتقديرها للأشياء المصمّمة بحِرفية ودقّة.ومن أبرز سمات الأسلوب البوهيمي لدى الليدي فوزازا، قدرتها العالية على دمج الألوان الجريئة والمشرقة مع الألوان الأرضية الهادئة. فغالباً ما تختار ألواناً دافئة مثل البنّي، والبيج، والرمادي، لتتوازن مع لمسات من الأزرق الملكي أو الأحمر الفاتح التي تضيف حياة وحيوية الى إطلالتها. وهذا التناغم بين الألوان يعكس روح الحرية والانطلاق التي يتّسم بها الأسلوب البوهيمي.
وعشق الليدي فوزازا لأزياء وإكسسوارات الطابع البوهيمي يجعلها واحدة من أبرز أيقونات الموضة في العصر الحديث. من خلال هذه الإطلالات، تعكس شخصية متمرّدة، حرّة، ومبدعة، تبتعد عن التقليدية وتستعرض جمال الحياة من خلال أزيائها الفريدة. ولعل ما يجعل أسلوبها يبرز أكثر هو قدرتها على دمج الحرية والفخامة في آن واحد، مما يثبت أن البوهيمية ليست مجرد موضة، بل أسلوب حياة يعبّر عن الذات بكل جرأة وجمال.
وكثيرة هي صيحات الموضة الخاصة بموسم شتاء 2025، غير أن من ضمن الصيحات التي لفتت انتباه المصممين كانت الستايل البوهيمي، وقد ظهر هذا الستايل بشكل أساسي ولأول مرة في حقبة نهاية الستينات وبداية السبعينات ومازال إلى اليوم يعتبر من مصادر الوحي الأساسية بالنسبة للكثير من دور الأزياء العالمية، وهذا الموسم كان أحد أبرز صيحات الموضة.
ويتميز الستايل البوهيمي بالكثير من الخصائص أهمها الأقمشة المرهفة، والتعريقات الملونة والشراريب المرحة والقصّات المريحة والفضافضة، وهو يشبه أسلوب السبعينات نوعاً ما مع لمسات أكثر شبابية، وهذا العام سيطر هذا الستايل على صيحات الموضة وشوهد ضمن مجموعات دور الأزياء العالمية وعلى مختلف تصاميم الملابس وأبرزها التنانير الماكسي، الكيمونو الطويل، الفساتين المعرقة، والقمصان ذات الأكمام الواسعة وأجمل من قدم هذه الصيحة دار “كلوي” و”توري بورتش” ، “ميسوني” “ايترو” ،”أنا سوي.”
والستايل البوهيمي، المعروف أيضا باسم “بوهو” أو “بوهو شيك”، هو أسلوب للتصميم الداخلي وللأزياء، نشأ في أوائل القرن التاسع عشر. ويتميز هذا الأسلوب بجمال حر، وانتقائي، غير تقليدي، وكثيرا ما يشتمل على عناصر من ثقافات عالمية وفترات زمنية مختلفة. وتأتي كلمة “البوهيمي” من الكلمة الفرنسية “بوهيميان”، وهي مصطلح اُستخدم في القِدم لوصف البدو أو الرُحَّلْ.
لم يكن القصد من استخدام هذا المصطلح بداية إيجابيا، بل كان ازدرائيا، حيث ُوصِف به سكان روما الغجريون في باريس، الذين اعتقد الفرنسيون أنهم من بوهيميا، وهي منطقة تاريخية في جمهورية التشيك الحالية. إلا أنه مع الوقت، ومع انتشار استعماله من الفرنسيين أنفسهم، تطور المصطلح ليمثل صفات الأشخاص الأحرار والانتقائيين. واشتهر هذا المفهوم باعتباره أسلوب حياة في كتاب” مشاهد من الحياة البوهيمية ” للكاتب الفرنسي هنري ميرجر، الذي نُشر عام 1851. وهذا ما يفسر اختيار الكثير من الفرنسيين لهذا الأسلوب في حياتهم اليومية، سواء من حيث التصميم الداخلي للمنازل، أو حتى في لباسهم.