عقيدات الغدة الدرقية الحميدة تهدد كبار السن بأمراض القلب والعظام

برلين - حذرت الرابطة المهنية لاختصاصيّ الطب النووي الألمان من أن عُقيدات الغدة الدرقية الحميدة تهدد كبار السن بأمراض القلب والعظام.
وأوضحت الرابطة أن عُقيدات الغدة الدرقية الحميدة يمكن أن تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية الخفيف، وهو ما يسمى بفرط نشاط الغدة الدرقية الكامن، والذي يمكن أن تكون له آثار خطيرة على نظام القلب والأوعية الدموية؛ حيث إنه يرفع خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وما يترتب عليه من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وقصور القلب وكذلك الموت القلبي.
كما يعزز فرط نشاط الغدة الدرقية الكامن خطر الإصابة بهشاشة العظام، وما يترتب عليه من خطر السقوط والإصابة بكسور خطيرة مثل كسر عنق الفخذ وكسور الأجسام الفقرية.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، ينبغي لكبار السن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بانتظام مثل فحص قيمة “تي أس إيتش” وفحص العقيدات بالموجات فوق الصوتية، وذلك لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية مبكرا؛ حيث يمكن مواجهة عُقيدات الغدة الدرقية الحميدة بواسطة العلاج باليود المشع أو الجراحة.
تختلف طريقة العلاج باختلاف السبب الكامن للإصابة بفرط الدرقية ومدى شدته
ويتوفر العديد من العلاجات لفرط الدرقية. وتعتمد الطريقة الأفضل للمريض على عمره وحالته الصحية. وتختلف طريقة العلاج أيضًا باختلاف السبب الكامن للإصابة بفرط الدرقية ومدى شدته. وقد يشمل العلاج:
- الأدوية المضادة للدرقية: تخفف هذه الأدوية ببطء من شدة أعراض فرط الدرقية عن طريق منع الغدة الدرقية من إفراز كمية كبيرة من الهرمونات. وتشمل الأدوية المضادة للدرقية الميثيمازول والبروبيل ثيوراسيل. وعادة ما تبدأ الأعراض في التحسُّن في غضون عدة أسابيع أو أشهر.
ويستمر العلاج بالأدوية المضادة للدرقية من 12 إلى 18 شهرًا. وبعد ذلك يمكن خفض الجرعة تدريجيًا أو وقف الدواء عند اختفاء الأعراض، وإذا أظهرت نتائج تحاليل الدم عودة مستويات الهرمون الدرقي إلى النطاق الطبيعي. وتسبب الأدوية المضادة للدرقية للبعض هدأة طويلة الأجل للمرض. لكن مع البعض الآخر قد يعود فرط الدرقية مجددًا بعد هذا العلاج.
وقد تسبب الأدوية المضادة للدرقية ضررًا بالغًا للكبد، رغم ندرة حدوث ذلك. لكن نظرًا إلى أن البروبيل ثيوراسيل قد سبب حدوث المزيد من حالات تلف الكبد، فإنه لا يُستخدم عمومًا إلا في حالات الأشخاص الذين لا يمكنهم استخدام الميثيمازول. وقد يُصاب عدد قليل من المرضى ممن لديهم حساسية تجاه هذين العقارين بطفح جلدي أو حُمى أو ألم في المفاصل. ويمكن أن يسببا كذلك زيادة احتمال الإصابة بالعدوى.
- حاصرات مستقبلات بيتا: لا تؤثر هذه الأدوية على مستويات الهرمون الدرقي. ولكن يمكن استخدامها لتخفيف أعراض فرط الدرقية، مثل الرُعاش وزيادة سرعة القلب وخفقان القلب.
ويصف الأطباء هذه الأدوية أحيانًا لتخفيف الأعراض حتى اقتراب الهرمونات الدرقية من مستوى قياسي. ولا يوصى بها عادة للأشخاص المصابين بالربو. وقد تشمل آثارها الجانبية الإرهاق.