تفوق عقار "تيرزيباتيد" على "سيماجلوتايد" في خفض الوزن

أنديانــا بوليس ( الولايات المتحدة) - أظهرت دراسة سريرية ضمن برنامج سيرمونت ـ 5 العالمي المعني بالتحقق من فاعلية عقاريّ “تيرزيباتيد” وسيماجلوتايد، بين البالغين الذين يعانون من السمنة وغير المصابين بداء السكري، تفوقا كبيرا لعقار “تيرزيباتيد”. وقد أظهر عقار “تيرزيباتيد” قدرة أكبر على تحفيز خسارة وزن بنسبة 47 في المئة مقارنة بعقار “سيماجلوتايد”. وفي المعدّل الوسطي للنتائج، أدى عقار “تيرزيباتيد” إلى فقدان الوزن بشكل فائق بنسبة 20.2 في المئة مقارنة بنسبة 13.7 في المئة لعقار “سيماجلوتايد” خلال 72 أسبوعا.
ويعمل عقار “تيرزيباتيد” على تثبيط مستقبلات عديد الببتيد المعدي (جي.إي.بي) وببتيد شبيه بالغلوكاكون – 1 (جي.أل.بي ـ 1)، فيما يُعدّ عقار “سيماجلوتايد” مثبطا أحاديا لمستقبلات “جي.أل.بي ـ 1”. وقد غطت معايير المقارنة بين العقارين النتيجة النهائية المستهدفة للدراسة، إلى جانب خمسة جوانب ثانوية متعلقة بها، وذلك بين البالغين، الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مع مشكلة طبية واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن وبدون مرض السكري.
وفي هذا السياق، قال ليونارد سي جلاس، المتحصل على دكتوراه في الطب، ونائب الرئيس الأول للشؤون الطبية العالمية في وحدة أعمال صحة القلب والأيض بشركة إيلي ليلي، “مع تزايد الاهتمام بأدوية علاج السمنة، أجرينا هذه الدراسة السريرية لمساعدة مقدّمي الرعاية الصحية والمرضى على اتخاذ قرارات مدروسة حول اختيار العلاج المناسب. ويسعدنا أن نتائج اليوم أظهرت قدرة عقار تيرزيباتيد على تحقيق خسارة وزن كبيرة بنسبة 47 في المئة مقارنة بعقار سيماجلوتايد.”
وأضاف جلاس قائلا “لا شك أن تيرزيباتيد هو عقار فريد من نوعه، باعتباره دواء لعلاج السمنة يثبط مستقبلات ‘جي.إي.بي’ و ‘جي.أل.بي ـ 1’، بشكل مزدوج، وهو أيضا معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويساهم بتغيير كيفية تعامل الملايين من الأشخاص المصابين بالسمنة مع هذا المرض المزمن.”
31.6
في المئة من الأشخاص الذين يتناولون "تيرزيباتيد"، خفّضوا الوزن بنسبة 25 في المئة
إضافة إلى ذلك، وفي نقطة مقارنة أساسية إضافية، حقّق 31.6 في المئة من الأشخاص، الذين يتناولون “تيرزيباتيد”، خسارة في الوزن بنسبة 25 في المئة على الأقل مقارنة بنسبة 16.1 في المئة من أولئك الذين يتناولون “سيماجلوتايد”.
وجاء ملف الأمان العام لعقار “تيرزيباتيد” ضمن تجربة سيرمونت ـ 5 مشابها لتجارب سيرمونت المبلغ عنها سابقا. وقد كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا المسجلة في سيرمونت ـ 5 لكل من العقارين مرتبطة بالجهاز الهضمي وكانت خفيفة إلى متوسطة الشدة بشكل عام.
وبناءً عليه أعلنت شركة إيلي ليلي المصنّعة لدواء “تيرزيباتيد” أنها ستواصل تقييم نتائج سيرمونت ـ 5، والتي سيتم نشرها بشكل علمي وتقديمها في اجتماع طبي العام المقبل.
والسمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة. كما أنها ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي. بل هي مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بالكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى. قد يتضمن هذا مرض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليستيرول وأمراض الكبد وانقطاع النفس النومي وبعض أنواع السرطان.
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن. تنتج السمنة عادة عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة. ولكن ما يدعو إلى التفاؤل أن مجرد إنقاص قدر بسيط من الوزن بإمكانه أن يحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي منها. ومن العوامل التي يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، اتباع نظام غذائي صحي وزيادة مستوى النشاط البدني وإدخال بعض التغييرات السلوكية.
وتعد المئات من الوجبات الغذائية المبتدعة وبرامج إنقاص الوزن والحيل الصريحة بإنقاص الوزن بشكل سهل وسريع. لكن أفضل طريقة لإنقاص الوزن والحفاظ عليه هي إجراء تغييرات دائمة في نمط الحياة. وتشمل هذه التغييرات الصحية اتباع نظام غذائي متوازن والتحرك أكثر كل يوم.