مزايا التدريب على الدراجة الثابتة

ساربروكن (ألمانيا) - للتدريب على الدراجة الثابتة فوائد صحية جمّة؛ فهو يعمل على تنشيط القلب والأوعية الدموية، كما أنه يدعم قوة التحمل، وفق ما قالته إليزابيث جرازر.
وأضافت المُحاضرة في الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية في ساربروكن أن التدريب على الدراجة الثابتة يعد بمثابة مفتاح الرشاقة؛ فهو يعزز عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ويساعد على حرق السعرات الحرارية، ومن ثم يسهم في إنقاص الوزن.
ويعمل التدريب على الدراجة الثابتة أيضا على تقوية جهاز المناعة، كما أنه يعتبر صديقا للمفاصل مقارنة بالجري، فضلا عن أنه يساعد على التخلص من التوتر النفسي.
ومن مزايا التدريب على الدراجة الثابتة أنه يمكن أن يمارَس خلال فصل الشتاء أيضا؛ لأنه تتم ممارسته في الأماكن المغلقة، كما أنه يتيح للأشخاص، الذين لا يمكنهم قيادة الدراجة الهوائية، الاستفادة من المزايا الصحية لركوب الدراجة الهوائية.
ومن الأفضل للأشخاص المبتدئين في ممارسة التدريب على الدراجة الثابتة ارتداء الأحذية المخصصة لممارسة هذه الرياضة؛ فهي توفر لهم المزيد من الاستقرار على الدراجة.
وأشارت جرازر إلى أن التدريب على الدراجة الثابتة لا يعد مناسبا للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
وتُعدّ تمارين الدراجة الثابتة من الرياضات الهوائية المفيدة، كما تُعدّ من التمارين التي تنخفض معها احتمالات التعرّض للرضوض، ويتركّز الجهد فيها على تقوية عضلات الأجزاء السفلية من الجسم، وتتميز عن تمارين حمل الأثقال بأنّها تُساعد على زيادة سرعة نبضات القلب دون أن تُشكّل ضغطاً على الكاحل والركبة والأرجل والأرداف.
التدريب على الدراجة الثابتة من أبرز سبل تحقيق الرشاقة؛ فهو يعزز عملية التمثيل الغذائي ويساعد على حرق السعرات الحرارية
وللدراجة الثابتة فوائد أخرى عديدة منها أنها تدعم اللياقة القلبية، وتُساعد على خسارة الوزن، وتُسهم في حرق دهون الجسم، كما تُساعد على تقوية عضلات الساقَين والأجزاء السفلية من الجسم. ويُمكن استخدامها لممارسة ما يُعرَف بتدريب الفترة.
وتُمكّن هذه الدراجة من ممارسة تمارين منخفضة التأثير. وتُعدّ أكثر أماناً من الدراجات المتحركة.
وتستهدف الدراجة الهوائية الثابتة مجموعة متنوعة من العضلات في الجسم، وتعمل على تقويتها وتحسين مرونتها، ومن هذه العضلات:
- عضلات الفخذ الأمامية: تعتبر من العضلات الأساسية التي تستفيد من تمرين الدراجة الثابتة، حيث يتم تحفيزها عند دفع الدواسات.
- عضلات الفخذ الخلفية: تعمل هذه العضلات على استقرار الساقين وتساعد في حركة سحب الدواسات.
- عضلات الساق: تستفيد عضلات الساق بشكل كبير من حركات الدفع والسحب أثناء التمرين.
- عضلات الورك والأرداف: تسهم الدراجة الثابتة في تقوية عضلات الورك والأرداف، وهو ما يعزز شكلها وقوتها.
- عضلات الساق السفلى: تستفيد هذه العضلات عند رفع القدمين والتبديل بين الدواسات.
- عضلات الظهر السفلية والبطن: تساعد الدراجة الهوائية الثابتة في تقوية عضلات الظهر السفلية والبطن، وهو ما يعزز استقرار الجسم خلال التمرين.
- عضلات الذراعين والكتفين: تُشغل هذه العضلات بشكل غير مباشر، حيث يحتاج الجسم إلى استخدام الذراعين والكتفين للحفاظ على التوازن أثناء ركوب الدراجة.
وتعتبر الدراجة الثابتة أحد الخيارات السهلة والجيدة لمُمارسة تمارين الكارديو، خاصة إذا كان المتدرب أحد المبتدئين في ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ عام، وفي الواقع يُمكن أن توفر الدراجة الثابتة نفس فوائد جهاز المشي أو حتى مٌمارسة المشي والجري في الهواء الطلق.
ويجب أن نضع في الاعتبار أن القيام بأي نشاط جديد، بما في ذلك تمارين الدراجة الثابتة، سيكون أمرًا صعبًا في البداية، لذلك قد يحتاج الفرد إلى البدء ببضع دقائق فقط في المرة الواحدة، ثم العمل ببطء حتى يصل إلى فترات تمرين أطول.
وتساعد الدراجة الثابتة في برامج التدريب المتقاطع، حيث يدعم ركوب الدراجات عضلات الجزء السفلي عكس تلك التي تعززها تمارين مثل المشي أو الجري، في حين أنه يُمكن لتمارين المشي والجري أن تدعم عضلات أوتار الركبة في الجزء الخلفي من الساق، ويُمكن لتمارين الدراجة أن تعزز عضلات الفخذ الأمامية في الجزء الأمامي من الفخذ.
وركوب الدراجات لا يؤثر في المفاصل، وهو ما يُعد أمرًا مُهمًا، خاصة إذا كان الشخص يُعاني من مشاكل في الركبة أو الوركين.
ويُساعد ركوب الدراجات على بقاء مفصل الركبة مٌشحمًا بشكل طبيعي، ويُساعد أيضًا على بناء القوة في عضلات الفخذ، وهو ما قد يسهم في علاج آلام الركبة، كما يُمكن أن يعمل على تقوية العضلات المُحيطة بالركبة ومنحها المزيد من الدعم في تخفيف الألم.