قرية بابا نويل تشكو من قلة الثلوج

تغير المناخ يؤثر على الحياة هنا في القطب الشمالي، وخصوصا الرنة.
الأربعاء 2024/11/27
قرية بابا نويل بلا ثلج

روفانيمي (فنلندا) – ينشغل سانتا كلوز وأقزامه في لابلاند الفنلندية، بالتقاط صور مع السياح والرد على رسائل من مختلف أنحاء العالم، لكنهم يعانون بفعل ظاهرة جديدة تتمثل بقلة الثلوج جراء الاحترار المناخي.

جرت العادة سنويا أن تكون روفانيمي، القرية القطبية الشمالية التي يروّج لها القائمون على السياحة الفنلندية منذ ثمانينات القرن العشرين باعتبارها “الموطن الحقيقي” لسانتا كلوز، أن تكون مكسوة بالثلج الأبيض بالكامل بحلول نهاية نوفمبر. وبدلا من ذلك، تبلغ الحرارة درجتين مئويتين فوق الصفر، ويهطل المطر بغزارة في السماء الرمادية.

وتقول وينغيل، وهي سائحة أميركية طلبت عدم كشف كامل هويتها، “كنت أتوقّع أن يكون هناك الكثير من الثلوج، أعني أننا نشعر بأجواء عيد الميلاد… لكنني كنت أعتقد أنها ستبدو أشبه بـ’قرية’ سانتا كلوز.”

يضحك أحد الـ”بابا نويل” في القرية بملابسه الحمراء والبيضاء “يمكن لحيوانات الرنة خاصتي أن تطير، لذا لا توجد مشكلة!” لكنه يضيف “نرى أن تغير المناخ حقيقي. فهو يؤثر على الحياة هنا في القطب الشمالي، وخصوصا الرنة.”

وبسبب فصول الشتاء الأكثر دفئا، يذوب الثلج ثم يتجمد مرة أخرى، وتتراكم طبقات الجليد بما يصعّب على حيوانات الرنة مهمة استخراج الأشنة، طعامها الرئيسي.

18