الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطفالها بالصرع

طوكيو ـ أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة توتوري اليابانية أن الضغط النفسي الذي تتعرض له الأم خلال فترة الحمل قد يكون مسؤولا عن زيادة خطر إصابة أطفالها بالصرع.
وأشارت مجلة “بلاس وان” إلى أن الدراسة التي أجراها العلماء اليابانيون بينت أن الضغط النفسي الذي تتعرض له الأمهات أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة الطفل بالصرع بين سن 1 و3 سنوات، وأن هذا العامل يضاف إلى عدة عوامل أخرى قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالصرع مثل انخفاض الوزن عند الولادة وتشوهات الكروموسومات.
استخدم العلماء في دراستهم قاعدة بيانات تم الحصول عليها من دراسات جماعية أجريت في مختلف أنحاء اليابان، وشملت ما يقرب 100 ألف شخص، وخلال الدراسة تم تقييم الحالة النفسية للأمهات في مرحلتين من فترة الحمل، في النصف الأول من الحمل وفي النصف الثاني، وتمت دراسة الوضع الصحي لأطفالهن أيضا.
وأظهرت النتائج أن أطفال الأمهات الحوامل اللواتي تعرضن لضغوطات نفسية شدتها تعادل 5 درجات أو أعلى وفقا لمقياس “كيسلر”، كان لديهم خطر أعلى بنسبة 70 في المئة للإصابة بالصرع بين سن 1 و3 سنوات.
هذا العامل يضاف إلى عدة عوامل أخرى قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالصرع مثل انخفاض الوزن عند الولادة وتشوهات الكروموسومات
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن انخفاض وزن الطفل عند ولادته قد يزيد احتمال إصابته بالصرع في عمر السنة بنسبة 180 في المئة، كما أن إدخال الحليب الصناعي على النظام الغذائي للطفل في عمر الشهر قد يزيد احتمالية أن يصاب الطفل بالصرع بعمر السنتين بنسبة 203 في المئة، وأن تشوه الكروموسومات هو من أكثر الأمور التي قد تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالصرع.
والصرع، ويُسمى كذلك باضطراب النوبات، هو حالة مرضية دماغية تُسبب الإصابة بنوبات صرع متكررة. توجد أنواع عديدة للصرع، ويمكن تحديد سببه عند بعض الأشخاص، وفي حالات أخرى يكون سببه مجهولا.
والصرع مرض شائع. يقُدَّر المصابون بالصرع النشط في الولايات المتحدة بنسبة 1.2 في المئة، وفق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. يُصيب الصرع الأشخاص بمختلف أجناسهم وأعراقهم وخلفياتهم العرقية وأعمارهم.
يمكن أن تتفاوت أعراض نوبات الصرع تفاوتا كبيرا. قد يفقد بعض الأشخاص وعيهم أثناء نوبة الصرع بينما لا يفقد آخرون الوعي. ويحدق بعض الأشخاص في الفراغ عدة ثوان أثناء إصابتهم بنوبة صرع. وقد يتعرض آخرون لارتجافات متكررة في الذراعين أو الساقين، وهي حركات تُسمى التشنجات.
ولا تعني الإصابة بنوبة صرع واحدة الإصابة بالصرع، حيث تُشخص الإصابة بالصرع إذا كان الطفل قد أُصيب بنوبتي صرع غير مبررتين كحد أدنى وتفصل بينهما 24 ساعة على الأقل. لا يوجد سبب واضح لنوبات الصرع غير المبررة.
ويمكن أن يسيطر العلاج بالأدوية أو أحيانا الجراحة على نوبات الصرع عند أغلب المصابين بالصرع. ويحتاج بعض الأشخاص إلى علاج مدى الحياة. ويُشفى آخرون من نوبات الصرع. وقد يُشفى بعض الأطفال المصابين بالصرع مع تقدم العمر.