تقنية جديدة لفحص الأنسجة السرطانية خلال مرحلة واحدة

الرياض - حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة إنجازا طبيا بارزا، حيث أصبح أول مستشفى في المملكة يطبق تقنية “سوبا ميغا بلوك” المتطورة لفحص الأنسجة السرطانية.
وأوضح المستشفى أن تقنية “سوبا ميغا بلوك” الثورية تساهم في تسريع عملية التشخيص، مما يقلل من معاناة المرضى ويحسن من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وتُمكّن التقنية أخصائي علم الأمراض من إجراء مسح شامل للأنسجة المستأصلة لتحديد حدود الأجزاء المصابة بدقة عالية، والتثبت من خلو حدود الأنسجة الخاضعة للفحص من الخلايا السرطانية، وهو ما يؤكد نجاح الإجراء الطبي، الذي خضع له المريض، وعدم حاجته إلى إجراء طبي إضافي.
كما تساعد التقنية على مطابقة الصور الإشعاعية مع العينات التشريحية، وهو ما كان يتطلب سابقا عدة مراحل وشرائح مخبرية متعددة؛ نظرا لصغر حجم الأنسجة، التي تستطيع التقنيات التقليدية فحصها خلال مرحلة واحدة، على عكس التقنية المتقدمة، التي تمنح الأخصائيين القدرة على فحص أربعة أضعاف حجم الأنسجة السابقة في الفحص الواحد.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميا للسنة الثانية على التوالي، وذلك ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة “نيوزويك.”
ويشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية. وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم. لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.
ويحدث السرطان بسبب حدوث تغيّرات أو طفرات في الحمض النووي داخل الخلايا. يتجمع الحمض النووي الموجود داخل الخلية في عدد كبير من الجينات الفردية، ويحتوي كل منها على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بالوظائف التي يجب أن تؤديها، بالإضافة إلى كيفية نموها وانقسامها. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه التعليمات إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية، وقد تسمح للخلية بأن تصبح سرطانية.