إسرائيل تعلن تصفية مسؤول مالي كبير بحزب الله في سوريا

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّه قتل في سوريا قياديا كبيرا في حزب الله مسؤولا عن قسم كبير من عمليات تمويل الجماعة المدعومة إيرانيا، كما اتهم الحزب بتمويل نفسه من خلال مصانع في تركيا وسوريا واليمن ولبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنّ القتيل الذي لم يسمّه هو قائد الوحدة 4400 "المسؤولة عن التحويلات المالية لحزب الله" والتي يتمّ الحصول عليها بشكل خاص من بيع النفط الإيراني.
وأضاف "لقد قضينا عليه (...) قبل ساعات قليلة في سوريا".
وأوضح أنّ هذه الوحدة 4400 كان يقودها قبله محمد جعفر قصير الذي كان ملقّبا الشيخ صلاح والذي "تولى على مدار سنوات إدارة مصدر الدخل الرئيسي للتنظيم".
وأضاف هاغاري أنّ الشيخ صلاح "قضت عليه" إسرائيل "في هجوم محدّد الهدف" في بيروت في مطلع أكتوبر الجاري.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت في وقت سابق الإثنين مقتل شخصين في غارة نُسبت لإسرائيل واستهدفت سيارة في دمشق.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة مقابل فندق وقرب مبنى وزارة الإعلام في حيّ المزة بدمشق".
وبحسب هاغاري فإنّ الوحدة 4400 مسؤولة بشكل خاص عن عملية نقل النفط الإيراني الذي يتم تفريغه أولا في سوريا قبل أن يعاد بيعه في لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نحن نتحدث عن عشرات ملايين الدولارات".
وذكر هاغاري أن "حزب الله قد أنشأ مصانع في سوريا ولبنان واليمن وتركيا توفر عائدا لعملياته الإرهابية"، دون تقديم دليل أو تفاصيل حول المصانع الموجودة في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح أن المصدرين الرئيسيين لدخل حزب الله هما التبرعات المباشرة من إيران على شكل نقود وذهب، بالإضافة إلى المواطنين اللبنانيين.
وتابع هاغاري "حزب الله يجني المال من المواطنين اللبنانيين من خلال تقديم خدمات مالية عبر جمعية القرض الحسن".
وتعمل هذه المؤسسة المالية التي يديرها حزب الله كأنها بنك على الرغم من أنها ليست مسجلة كذلك.
وقصفت إسرائيل ليل الأحد فروعا لهذه المؤسسة المالية. وقال هاغاري إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة تنظيم صفوفه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية ضد الحزب لتشمل مؤسسة القرض الحسن التابعة للحزب والتي اتّهمها بأنّها "تموّل إرهاب حزب الله".
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.