مغامرون من العالم يحلقون في سماء الأقصر المصرية

رياضة الباراموتور تأتي في إطار السعي لتنويع المنتج السياحي والعمل على جذب المزيد من السياح.
السبت 2024/10/19
مغامرون فوق التاريخ

تعتبر رياضة الباراموتور خطوة هامة لدعم السياحة وتنشيطها، وتعد نمطا سياحيا جديدا ينضم إلى سلسلة الأنماط السياحية في الأقصر بجانب رحلات البالون الطائر التي تزّين سماء الأقصر وتبث في قلوب السياح شعورا خاصا بالجمال.

القاهرة - شهدت سماء مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر أمس الجمعة منافسات بين 55 مغامرا قدموا من 20 دولة، وانطلقوا بطائرات “البارا موتور” في رحلة لاستكشاف معالم المدينة الأثرية من الجو.

والبارا موتور عبارة عن مظلة صغيرة مزودة بمحرك، ترتبط بحزام يرتديه الشخص الذي يرغب في الطيران. وتم تنظيم العروض الجوية فوق معابد الأقصر بعد نجاحها في محافظات الفيوم والساحل الشمالي وفوق أهرامات الجيزة، بمشاركة طيارين ومظليين من الحاصلين على مراكز عالمية في ممارسة تلك الرياضة.

وبحسب تصريحات لمدير مكتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في محافظة الأقصر ياسر عبدالرازق، فإن رحلات المغامرين الـ55 فوق سماء الأقصر تأتي في إطار السعي لتنويع المنتج السياحي في المدينة، بما في ذلك سياحة المغامرات، والعمل على جذب المزيد من السياح.

ولفت عبدالرازق إلى أن سماء الأقصر ازدانت بالمشاركين الذين طاروا في استعراض بمظلات البارا موتور، وجالوا في السماء من شرق المدينة إلى غربها، مارين في استعراضات لفتت أنظار زوار المدينة من سياح العالم، فوق معابد “حتشبسوت” و”الرامسيوم” و”الأقصر” ونهر النيل الخالد وغير ذلك من المعالم، والطبيعة الخاصة التي تتفرد بها الأقصر.

وأشار مدير مكتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في المحافظة إلى أن المشاركين في الاستعراضات التي شهدتها سماء مدينة الأقصر من أبطال تلك الرياضة في اليابان وألمانيا وإسبانيا وهولندا ومصر، وغير ذلك من البلدان.

◙ الأقصر تشهد إقبالا من الأفواج السياحية القادمة من مختلف دول العالم للاستمتاع بعبق الحضارة المصرية القديمة 

وأوضح الخبير السياحي محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في الأقصر، أنه مع قدوم فصل الشتاء والطقس المعتدل تنظم الشركات المتخصصة في المظلات الجوية بعض الفعاليات المتنوعة في شرق وغرب الأقصر، حيث خرجت تلك المظلات من إحدى المناطق الزراعية في مدينة الأقصر، للتحليق بالمغامرين. وذلك عقب تقديم استعراضات جوية أبهرت الأفواج السياحية التي تزور مصر حاليًا.

وأضاف أن ذلك يساهم في إضافة نمط جديد ونوع مختلف من السياحة التي تفتح آفاقا مميزة لخدمة الموسم السياحي الشتوي ورفع مستوى الحجوزات بإقبال مكثف من كافة نجوم تلك الرياضة حول العالم للمشاركة في الرحلات الفريدة من نوعها فوق أكبر متحف مفتوح في العالم، وهو ما يساهم في تنشيط السياحة وزيادة التدفقات السياحية الوافدة إلى الأقصر.

وتشهد الأقصر هذه الأيام إقبالا من الأفواج السياحية القادمة من مختلف دول العالم للاستمتاع بعبق الحضارة المصرية القديمة ومشروعات التطوير والتجديدات داخل المعابد، وعلى رأسها صالة الأعمدة الكبرى وترميمات كباش الكرنك وغير ذلك من خطط التطوير.

وكشف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق جمعية “مستثمرو السياحة الثقافية”، عن وجود حجوزات جيدة للأقصر وأسوان خلال الموسم السياحي الشتوي المقبل، لافتا إلى أن غالبية تلك الحجوزات تأتي من أوروبا ودول جنوب شرق آسيا، علاوة على سياح دول أميركا اللاتينية. وأشار إلى أنه وفقا لتلك الحجوزات فإن أعداد السياح الوافدين إلى مدن الصعيد السياحية خلال الشتاء القادم ستكون جيدة.

يذكر أن مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر تشتهر برحلات “البالون الطائر” (المنطاد) الذي يطير كل صباح حاملا مئات السياح في رحلات بسماء المدينة.

وتستمر رحلة المنطاد لنحو 45 دقيقة فوق واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ وأجمل المناظر الطبيعية. وما يميز رحلات البالون الطائر هو قدرة الركاب على مشاهدة كل ما يجري على الأرض من ارتفاع 1500 قدم، دون أي حواجز. قبل شروق الشمس بنصف ساعة تبدأ البالونات في التحليق، حاملة معها عشرات السياح في مشهد مهيب يتيح لهم التقاط صور تذكارية لا تُنسى.

وتتوفر أيضًا رحلات غروب الشمس، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمناظر رائعة عند غروب الشمس، بالإضافة إلى رحلات ليلية. ويتبع قائد البالون، أو “الكابتن” كما يُطلق عليه، اتجاه الرياح في رحلته، وقد يتطلب ذلك أحيانًا عبور نهر النيل إلى البر الشرقي، ما قد يطيل مدة الرحلة وفقًا لظروف الطقس. ولكي يصبح الشخص “كابتن” ويقود البالون، يجب عليه الحصول على رخصة بعد اجتياز اختبارات ودورات تدريبية تستمر 10 أشهر، ويجب أن يحقق 100 ساعة طيران قبل الحصول على رخصة الطيران بالمنطاد.

18