ماذا نعرف عن رياضة البيلاتس

رياضة البيلاتس تقدم تجربة فريدة تمزج بين القوة واللياقة بأسلوب غير تقليدي.
الأحد 2024/10/06
رياضة متكاملة

ساربروكن (ألمانيا) - تعرَّف رياضة البيلاتس بأنها نوعٌ من أنواع التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية الجسم بشكلٍ عام وتحسين لياقته البدنية، بالإضافة إلى تعزيز مرونته وقدرته على التوازُن.

وقالت أوشي موريابادي إن “البيلاتس هي رياضة يرجع تاريخها إلى نحو 100 عام، وقد سُميت طريقة التدريب على اسم مخترعها جوزيف بيلاتس، الذي ولد في مونشنجلادباخ في ألمانيا عام 1883”.

وأوضحت المُحاضرة في الجامعة الألمانية للوقاية وإدارة الصحة في ساربروكن أن رياضة البيلاتس تهدف إلى تدريب عضلات منتصف الجسم بالكامل، ما يعرف بـ”مركز القوة”، والذي يشمل عضلات البطن والظهر والحوض.

ومن خلال تقوية العضلات الموجودة في منتصف الجسم تتم حماية العمود الفقري وتصبح وضعية الجسم أكثر استقامة. كما تدعم تمارين البيلاتس أيضا الحركية والمرونة، الأمر الذي يكون مفيدا بشكل خاص مع التقدم في السن.

وأكدت موريابادي أن رياضة البيلاتس تعد مناسبة لكل الأعمار، لاسيما إذا تم تصميم البرنامج التدريبي وفقا للمرحلة العمرية، مشيرة إلى أن بعض الأمراض تمنع ممارستها مثل هشاشة العظام المتقدمة ومفصل الورك الاصطناعي وأمراض العمود الفقري.

رياضة البيلاتس تهدف إلى تدريب عضلات منتصف الجسم بالكامل، ما يعرف بـ"مركز القوة"، والذي يشمل عضلات البطن والظهر والحوض

وتمتاز رياضة البيلاتس بإمكانية مُمارستها من قِبل جميع الفئات العُمرية بغض النظر عن اختلاف مستويات اللياقة البدنية لدى هذه الفئات. إلا أنه يُوصى بأخذ المشورة والنصيحة من الطبيب المُختص قبل مُمارسة البيلاتس من قِبل الشخص الذي يمتلك أي سجلٍ مرضي؛ فقد تُحظر مُمارسة تمارين هذه الرياضة على الأشخاص الذين يكون مُعدل ضغط الدم لديهم غير مُستقر، أو الذين يُعانون من هشاشة العظام أو خطر تجلُط الدم، ويُفضَّل البدء بمُمارسة هذه الرياضة من خلال التمرّن بمساعدة مُدربٍ مُعتمد، بحيث يضمن الشخص أن مُمارسته لهذه الرياضة تتم بشكلٍ صحيح، وعادةً ما تحتوي الصّالات الرياضية على جهازٍ خاصٍّ برياضة البيلاتس وهو عبارةٌ عن جهاز تمرين يحتوي على أحزمةٍ ونوابض مُتصلة لإضافة مُقاومة للشخص أثناء التمرُّن.

وقد تتم مُمارسة تمارين البيلاتس في المنزل من خلال الاستعانة ببعض المواد التعليمية الرقمية التي يُمكن مُشاهدتها ثم تقليدها بشكلٍ دقيق باستخدام المعدَّات الخاصة مثل الحصيرة التي يتم وضعها على الأرض، وقد تبدو حركات رياضة البيلاتس بسيطة إلا أنها تتطلب الكثير من الدقة والتحكُم، وعادةً ما يتطلب إنهاء الدرس الواحد من تمارين البيلاتس مُدةً تتراوح من خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة كاملة، وبواقع بضعة أيام في الأسبوع الواحد.

وهناك العديد من الفوائد الصحية التي يُمكن الحصول عليها عند مُمارسة رياضة البيلاتس، ومن أهمها:

  • تعويد الجسم على البقاء في وضعية جيدة وسليمة.
  • زيادة قوة عضلات الجسم ونحتها.
  • زيادة مرونة الجسم وتحسين توازنه.
  • تقليل الشعور بالتوتر.
  • منح الشخص شعورا عاما بالسعادة والرضا.
  • زيادة القدرة على التخلص من الوزن الزائد.

وتقدم رياضة البيلاتس في عالم مكتظ بتحديات الصحة واللياقة البدنية تجربة فريدة تمزج بين القوة واللياقة بأسلوب غير تقليدي، إذ تساعد على تعزيز التوازن وزيادة القوة العضلية من دون الحاجة إلى أوزان ثقيلة أو معدات معقدة، كما تعمل على تحسين الوظائف الحيوية للجسم، بالإضافة إلى ما تحمله من فوائد للجسد والعقل للوصول إلى أقصى إمكانات ممارسيها.

ويركز هذا المقال على أهمية ممارسة رياضة البيلاتس كواحدة من أهم الرياضات غير التقليدية، وأثرها على الجسم بأكمله، بالإضافة إلى أفضل التمارين التي يمكن ممارستها، وما يميزها عن غيرها من الرياضات الأخرى، والتنويه إلى الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر هذه الرياضة.

14