مراكش ترمم المساجد حفاظا على الهوية التاريخية والجمالية

الأشغال المتعلقة بعمليات الترميم ستبدأ في القريب العاجل في أغلب المساجد البالغ عددها 57 مسجدا.
الخميس 2024/09/12
مساجد ذات طابع أثري

مراكش (المغرب) - تتواصل في مدينة مراكش عمليات ترميم وإعادة تأهيل المساجد التي تضررت جراء زلزال الحوز. وتُعد المساجد العتيقة في مراكش من أبرز المعالم الدينية والثقافية التي تجسد الهوية التاريخية للمدينة الحمراء، إذ ارتبطت بأدوار روحية واجتماعية مهمة ولا تزال رمزا للإرث الحضاري والتفرد المعماري الذي يميز المدينة.

وفي إطار الحفاظ على هذا الكنز الحضاري والديني تبرز أهمية إعادة تأهيل المساجد العتيقة في مراكش والعديد من المناطق المتضررة، وهو مشروع يشمل ترميم وتجديد البنى التحتية للمساجد وإعادة بناء بعضها بشكل جزئي أو كلي، بهدف صون رونقها الجمالي والحفاظ على أصالتها واستمرار الأدوار المتعددة التي تضطلع بها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أبرز المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة مراكش آسفي عبدالرحيم بغزلي أن الأضرار لحقت على مستوى مراكش بـ382 مسجدا، خضعت كلها لعدد من الدراسات التقنية، مشيرا إلى أنه ضمن هذا العدد سيخضع 50 مسجدا إما لعملية إعادة البناء الكلي أو إعادة البناء الجزئي، وسيخضع 215 مسجدا لعمليات إصلاح تتراوح بين الإصلاحات الجذرية والإصلاحات الطفيفة.

وفي ما يتعلق بالمساجد ذات الطابع الأثري والتاريخي أكد أن الأشغال المتعلقة بعمليات الترميم ستبدأ في القريب العاجل في أغلب هذه المساجد البالغ عددها 57 مسجدا، مضيفا أن جامع الكتبية الذي تم حصره كذلك ضمن هذه الفئة خضع لترميم دقيق وفق المعايير والمواصفات المعمول بها دوليا.

18