إنقاص الوزن يقلل احتمالات الإصابة بحالات العدوى الحادة لدى مرضى السكري

زيادة مؤشر كتلة الجسم تعتبر من أسباب الإصابة بالعدوى الحادة لدى مرضى السكري.
الأربعاء 2024/09/11
السمنة خطر على مرضى السكري

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة) - توصل فريق من الباحثين إلى أن إنقاص الوزن يقلل احتمالات الإصابة بحالات العدوى الحادة ببعض الأمراض مثل الأنفلونزا وغيرها لدى مرضى السكري.

ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة إيكستر في بريطانيا ونشرتها الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري في مدريد، أن زيادة مؤشر كتلة الجسم تعتبر من أسباب الإصابة بالعدوى الحادة لدى مرضى السكري.

وتقول الباحثة ريان هوبكنز عضو فريق الدراسة إن “احتمالات نقل مرضى السكري إلى المستشفى جراء إصابتهم بعدوى حادة تزيد بواقع الضعف مقارنة بغيرهم من غير المصابين بمرض السكري، كما تتزايد احتمالات عودتهم إلى المستشفى مرة أخرى بسبب تكرار العدوى بعد تماثلهم للشفاء”.

وأضافت، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية، أن “الدراسات العلمية أثبتت وجود صلة بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وعدم السيطرة على مستوى السكر في الدم من جهة، وبين احتمالات الإصابة بالعدوى الحادة لبعض الأمراض من جهة أخرى، غير أن تلك الدراسات كانت تعتمد على الملاحظة بشكل عام”.

وفي إطار الدراسة الجديدة استخدم الباحثون قاعدة البيانات الصحية البريطانية المعروفة باسم “يو.كيه بيوبانك” من أجل متابعة الحالة الصحية لزهاء 500 ألف شخص، وتم تقسيم المشاركين في التجربة إلى ثلاث فئات؛ وهي فئة الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية، وفئة من نقلوا إلى المستشفى جراء الإصابة بعدوى فايروسية مثل الأنفلونزا، وأخيرا فئة الأشخاص الذين لم يصابوا بأي عدوى.

ثمة صلة بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وعدم السيطرة على مستوى السكر في الدم وبين احتمالات الإصابة بالعدوى الحادة

وتبين أن مؤشر كتلة الجسم مرتبط بمعدلات انتقال المرضى إلى المستشفيات، حيث أن زيادة المؤشر بواقع خمس نقاط تزيد من احتمالات دخول المستشفيات بنسبة 30 في المئة في حالات العدوى البكتيرية، وبنسبة 32 في المئة في حالات العدوى الفايروسية. واتضح أيضا أن ارتفاع السكر في الدم يزيد من احتمالات دخول المستشفى في حالات العدوى البكتيرية بنسبة 32 في المئة، وكذلك بنسبة 29 في المئة في حالات العدوى الفايروسية.

وقالت هوبكنز “بالرغم من أن هذه الدراسة لم تكن تركز على مرضى السكري بشكل خاص، فإن النتائج قد تنطوي على أهمية خاصة بالنسبة إليهم في ضوء تزايد احتمالات تعرضهم للعدوى مقارنة بغيرهم”.

ويشير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز). والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة. كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.

ويختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه. لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لدى الشخص، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.

وتشمل حالات داء السكري المزمن النوعين الأول والثاني من داء السكري. وتشمل حالات داء السكري القابلة للعلاج مقدمات السكري والسكري الحملي. وتحدث مقدمات السكري عند زيادة مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي. لكن هذه الزيادة لا تكون كبيرة بدرجة تجعلها تُشخَّص على أنها داء السكري. ويمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري، ما لم تُتَّبع الخطوات اللازمة للوقاية منه. ويحدث السكري الحملي أثناء الحمل، لكنه يختفي بعد الولادة.

وتعتمد أعراض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم. وقد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص، وخصوصًا إذا كانت لديهم مقدمات السكري أو السكري الحملي أو السكري من النوع الثاني. أما في حال الإصابة بالسكري من النوع الأول فإن الأعراض عادة ما تظهر بسرعة وتكون أشدّ.

16