اضطراب نهم الطعام: الأسباب وطرق العلاج

نهم الطعام يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وداء السكري وأمراض القلب.
الاثنين 2024/09/09
حالة خطيرة

برلين - اضطراب نهم الطعام هو اضطراب يندرج ضمن اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني المرضى، كما يتضح من الاسم، من نوبات نهم متكررة، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتغذية بألمانيا.

وأوضح المركز أن المرضى يتناولون كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى أن نوبات النهم تحدث بغض النظر عن الشعور بالجوع، وغالبا ما تصاحبها مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب، كما أن المرضى غالبا ما يأكلون بمفردهم ويخفون سلوكهم الغذائي المضطرب عن الآخرين.

وأضاف المركز أن اضطراب نهم الطعام يرجع إلى أسباب عدة مثل تدني احترام الذات وكراهية النفس والمشكلات العاطفية مثل الشعور بالوحدة أو الصراعات الشخصية أو الأحداث المسببة للتوتر.

وغالبا ما تترتب على اضطراب نهم الطعام عواقب جسدية ونفسية وخيمة، حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، التي ترفع بدورها خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في الظهر والمفاصل.

أما العواقب النفسية فتتمثل في العزلة الاجتماعية والاكتئاب واضطراب الخوف والقلق. وفي أسوأ الأحوال قد يصل الأمر إلى حد التفكير في الانتحار بسبب عدم الرضا عن شكل الجسم وتدني الشعور بقيمة الذات.

ولتجنب هذه العواقب الوخيمة ينبغي علاج اضطراب نهم الطعام في الوقت المناسب، والذي يشمل إنقاص الوزن من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، إلى جانب العلاج النفسي، الذي يهدف إلى تحديد مسببات النهم لمنع حدوثها ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية.

ويرى خبراء مايو كلينيك أن اضطراب نهم الطعام حالة خطيرة، ويكون دائما مصحوبا بشعور بعدم القدرة على التوقف عن الأكل. ويكون كذلك مصحوبا بتناول كميات أكبر بكثير من المعتاد من الطعام.

العواقب النفسية لاضطراب نهم الطعام تتمثل في العزلة الاجتماعية والاكتئاب واضطراب الخوف والقلق

ويُفرط معظم الناس في تناول الطعام من حين إلى آخر، فقد يكررون تناول وجباتهم في العطلات مرة أو مرتين. لكن الشعور المتكرر بفقدان القدرة على التوقف عن الأكل وتناول كميات أكبر من المعتاد من الطعام قد يكونان من أعراض اضطراب نهم الطعام.

غالبا، يشعر مرضى اضطراب نهم الطعام بالحرج أو الخجل من نوبات نهم الطعام. وفي أغلب الأحيان، يحاول مرضى اضطراب نهم الطعام تقليل كمية الطعام أو الحد منها بشكل كبير نتيجة لذلك. لكن هذا قد يؤدي إلى زيادة الرغبة في الأكل وتشكيل نمط متكرر من نوبات الأكل بنهم. يمكن أن يساعد علاج اضطراب نهم الطعام المرضى
على الشعور بقدرة أكبر على السيطرة على الأكل وتحقيق التوازن في تناول الطعام.

واضطراب نهم الطعام شائع بين النساء أكثر من الرجال. وقد يُصاب الأشخاص في أي عمر باضطراب نهم الطعام، لكنه غالبا ما يبدأ في فترة المراهقة المتأخرة أو بداية فترة العشرينات.

وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب نهم الطعام ما يلي:

السيرة المرضية للعائلة: يمكن أن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب نهم الطعام إذا كان والداه أو إخوته لديهم، أو كان لديهم، اضطراب الأكل. وهذا قد يشير إلى وجود جينات موروثة في العائلة تزيد من خطر الإصابة باضطراب في الأكل.

اتباع نظام غذائي: لدى الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب نهم الطعام سيرة مرضية من اضطراب النظام الغذائي. وقد يؤدي اتباع حمية غذائية أو تقليل السعرات الحرارية على مدار اليوم إلى تحفيز الرغبة في الإفراط في تناول الطعام.

مشكلات الصحة العقلية: يشعر العديد من الأشخاص المصابين باضطراب نهم الطعام بالسلبية بشأن أنفسهم ومهاراتهم وإنجازاتهم. وتشمل محفزات تناول الطعام بنهم الضغط النفسي وتكوين صورة سيئة عن الجسم وتناول أطعمة معينة. كما يمكن لبعض المواقف أن تشكل محفزات أيضا، على سبيل المثال، الوجود في حفل، أو خلال أوقات الفراغ، أو أثناء قيادة السيارة.

16