التدخين يتسبّب في تلف الخلايا السمعية

تونس - حذرت رئيسة الجمعية التونسية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، بثينة حمامي كمون، من التأثيرات الخطيرة للتدخين على حاسة السمع لدى الإنسان. وقالت في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، “إن التدخين يتسبب في تلف الخلايا السمعية لتأثيره المباشر على اختلال الدورة الدموية للأذن”.
وأوضحت، أن الخلايا السمعية لا تتجدد خلافا لخلايا أخرى في الجسم، داعية إلى ضرورة المحافظة عليها من خلال الابتعاد عن كل ما قد يتسبب في الإضرار بها، على غرار التعرض إلى الصخب والضجيج.
ولفتت إلى أن كبار السن والمراهقين هم أكثر الفئات هشاشة ويؤثر فيها التلوث السمعي أكثر من غيرها. ودعت إلى تعديل صوت أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية على معدل صوت لا يتجاوز 60 في المئة من الطاقة القصوى وألا تستعمل السماعات الإلكترونية بصفة مسترسلة أكثر من 20 دقيقة، فضلا عن عدم المكوث في نفس المكان الصاخب لأكثر من 20 دقيقة.
◙ التدخين يؤثر بشكل سلبي على أعضاء الجسم المختلفة ويزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وبعضها يهدد الحياة
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 430 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من ضعف في السمع، وقد يرتفع هذا العدد إلى نحو 700 مليون بحلول عام 2050، غالبيتهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية التقرير العالمي عن السمع” وهو أول تقرير من نوعه، ووجد أن شخصا واحدا من بين كل أربعة أشخاص سيعيشون مع درجة من الصمم، أي أن نحو 2.5 مليار شخص يواجهون خطر فقدان السمع بحلول 2050.
ووجد التقرير أن الكثير من الأسباب التي تؤدي لفقدان السمع يمكن الوقاية منها. كما تقدّر منظمة الصحة العالمية أن 60 في المئة من فقدان السمع بين الأطفال ناتج عن أسباب يمكن تجنبها، وما يزيد عن نصف مليار يافع وشاب معرّضون لخطر فقدان السمع الذي يمكن تجنبه والذي لا رجعة فيه إذا حدث بسبب الممارسات الشائعة كالاستماع للموسيقى الصاخبة ولفترات طويلة.
ويؤثر التدخين بشكل سلبي على أعضاء الجسم المختلفة ويزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وبعضها يهدد الحياة. بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي، والأمراض القلبية والوعائية، والسرطان وغيرها من الأمراض.