الإصابة بالسكري أثناء الحمل لا تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي

واشنطن - كشفت دراسة علمية أجريت في الدنمارك أن الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل لا تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بعد الولادة.
وأكد فريق بحثي من الدنمارك أنه لا توجد صلة علمية بين مرض السكري أثناء الحمل وبين الإصابة بسرطان الثدي.
وشملت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من الجمعية الأوروبية لدراسات السكري أكثر من 708 آلاف امرأة أنجبن خلال الفترة ما بين 1997 و2018، وتم تشخيص إصابة نحو 24 ألف من هؤلاء النساء بمرض السكري أثناء الحمل، ولكن النتائج أظهرت بعد 12 عاما من المتابعة الصحية أن إصابة هؤلاء المتطوعات بالسكري أثناء الحمل لا يرفع من احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي سواء قبل انقطاع الطمث أو بعده.
إصابة هؤلاء المتطوعات بالسكري أثناء الحمل لا يرفع من احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي سواء قبل انقطاع الطمث أو بعده
وذكر الباحثون أن هذه النتائج لم تتغير مع اختلاف بعض المعطيات مثل السن، والتدخين، والوزن، والعرقية، وكذلك الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثين قولهم إنه في حين أن هذه النتائج مشجعة، يظل من الضروري أن تحافظ النساء الحوامل اللاتي يعانين من السكري على صحتهن بشكل عام.
وأوضحوا أن هناك دراسات علمية تشير إلى الإصابة بالسكري أثناء الحمل تزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب والكلى وبعض المشكلات النفسية.
والسكري الحملي هو نوع من داء السكري يُشخَّص للمرة الأولى خلال الحمل (فترة الحمل). مثل أنواع السكري الأخرى، ويؤثر سكري الحمل على كيفية استخدام خلايا الجسم للسكر (الغلوكوز). ويتسبب سكري الحمل في ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤثر على حمل المرأةِ وصحة جنينهاِ.
ورغم أن حدوث أيّ مضاعفات خلال فترة الحمل أمر يدعو للقلق، فثمة أخبار سارة للحوامل المصابات بهذا المرض. إذ يمكن السيطرة على السكري الحملي عن طريق تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة وتناول الدواء إذا لزم الأمر. كما يمكن من خلال السيطرة على مستويات سكر الدم الحفاظ على صحة الحامل وصحة جنينها والوقاية من تعسُّر الولادة.