ألمانيا تحظر نشاط منظمة إسلامية بسبب علاقتها بإيران وحزب الله

السلطات الألمانية تفتش 53 من مباني منظمة المركز الإسلامي في هامبورغ وثماني ولايات ألمانية بناء على أمر من محكمة.
الأربعاء 2024/07/24
اللجنة اليهودية الأميركية ترحب بقرار الحظر

برلين - قالت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الأربعاء إنها حظرت نشاط منظمة (المركز الإسلامي في هامبورغ) ومؤسساتها الفرعية، مضيفة أن المركز يسعى وراء أهداف إسلامية متطرفة وله علاقة بحزب الله المصنفة تنظيما إرهابيا وإيران.
وذكرت الوزارة في بيان أن السلطات فتشت 53 من مباني المنظمة في ثماني ولايات ألمانية في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بناء على أمر من محكمة.
وبالإضافة إلى المركز الإسلامي في هامبورغ، والذي يضم واحدا من أقدم المساجد في ألمانيا المعروف بلونه الفيروزي الخارجي، جرى حظر مؤسساته الفرعية في فرانكفورت وميونيخ وبرلين. وأوضحت الوزارة أنه نتيجة للحظر سيجري إغلاق أربعة مساجد شيعية.
وقالت الوزارة إن حظر المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة شملت 55 مبنى وأجريت في نوفمبر. ورحبت اللجنة اليهودية الأميركية في برلين بقرار الحظر.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر "اليوم، حظرنا المركز الإسلامي في هامبورج، الذي يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلامية المتطرفة في ألمانيا".
وتابعت "هذه الأيديولوجية الإسلامية تعارض الكرامة الإنسانية وحقوق المرأة وسلطة قضائية مستقلة وحكومتنا الديمقراطية". وأضافت أنها تريد أن توضح أن "هذا الحظر لا ينطبق على الإطلاق على الممارسات السلمية للمذهب الشيعي".
وقالت الوزارة إن المركز الإسلامي في هامبورغ كان بمثابة ممثل مباشر للزعيم الأعلى الإيراني وسعى إلى تحقيق ثورة إسلامية في ألمانيا من شأنها أن تخلق حكما دينيا.
وذكرت أنه بالإضافة إلى ذلك، يدعم المركز معاداة السامية وجماعة حزب الله المسلحة والتي حُظرت أيضا.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء أنها استدعت السفير الألماني في طهران بعد قرار برلين حظر الجمعية.
وذكرت الوزارة في بيان أنه "عقب قيام الشرطة الألمانية بإغلاق عدد من المراكز الإسلامية، استُدعي السفير الألماني اليوم إلى وزارة الخارجية".
ونددت بـ"التصرف العدائي" لألمانيا معتبرة أنه "يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان" قائلة "للأسف ما حدث في ألمانيا اليوم مثال واضح على الإسلاموفوبيا وتحدٍ لتعاليم الديانات الإبراهيمية".
وأشادت بـ"الخدمات القيمة التي لا تنسى للمراكز الإسلامية ومن بينها المركز الإسلامي في هامبورغ، في شرح تعاليم الإسلام الدينية وتعزيز مبدأ الحوار والتسامح الديني ومكافحة التطرف".
وأسس المركز مهاجرون إيرانيون في العام 1954، ويديره في هامبورغ مسجد الإمام علي، وهو يخضع للمراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية منذ مدة.
وكان البرلمان الألماني (البوندستاغ) قد ناقش سياسة ألمانيا تجاه إيران في نوفمبر من عام 2022 بطلب أحزاب الائتلاف الحاكم التي دعت الى إغلاق مركز هامبورغ باعتباره محركاً لعمليات النظام الإيراني.
وفي عام 2012 وقعت حكومة هامبورغ اتفاقية مع المنظمات الإسلامية التي تعهدت بالقيم المشتركة والأنشطة السلمية والتسامح تجاه الثقافات والأديان الأخرى ووجهات النظر العالمية.
وتواترت دعوات الأحزاب المعارضة والخبراء لإلغاء العقد بين مجلس الشورى وهامبورغ. وطالب ستيفن هينسل، مفوض المدينة المكلف بمكافحة معاداة السامية السلطات في يونيو على إغلاق المركز الإسلامي.
وتُمثل الرابطة الإسلامية أبرز الكيانات الشيعية المتهمة بكونها موالية لإيران في ألمانيا، وتأسست في السابع من مارس عام 2009 لتكون مجمعا لأغلب الكيانات الشيعية في المدن الألمانية، إذ تنضوي تحتها العديد من المراكز مما يجعلها تبدو كالتنظيم الأم.