"مومالا" قد تكتب صفحة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة

فريق حملة ترامب ينتقد هاريس، قائلا إنها ستكون “أسوأ” من الرئيس المنتهية ولايته.
الثلاثاء 2024/07/23
المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس

واشنطن - بعدما أصبحت أول امرأة وأول شخص أسود يتولى منصب نائب الرئيس الأميركي، قد تكتب كامالا هاريس صفحة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة بعدما حصلت على دعم جو بايدن إثر انسحابه من السباق الرئاسي فضلا عن شخصيات ديمقراطية بارزة، لتصبح المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس.

وفي يناير 2021 أصبحت هاريس أول شخص لديه أصول آسيوية يتولّى منصب نائب الرئيس.

وقال عنها الرئيس الديمقراطي في مارس 2023 “لقد حطّمت السقف الزجاجي مرة تلو الأخرى”.

وروت نائبة الرئيس البالغة 59 عاماً أنّها غالباً ما شاركت وهي طفلة في تظاهرات تنادي بالحقوق المدنية إلى جانب والدها الجامايكي أستاذ الاقتصاد الجامعي ووالدتها الهندية الباحثة المتخصّصة بسرطان الثدي.

واستمدّت المدّعية العامة السابقة من طفولتها ذكرى سمحت ببروزها خلال مناظرة في إطار الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 2019.

وحملت هاريس، المولدة في أوكلاند، بقوة على بايدن بسبب معارضته قبل سنوات كثيرة إقرار قانون يزيل بعض تدابير الفصل العنصري ويقوم على نقل بعض الأطفال إلى مدارس بعيدة بالحافلة، وقد استفادت منها شخصياً. وقالت يومها “الطفلة (في الحافلة) هي أنا”.

ولفت كلامها هذا الانتباه لكنه لم يسمح لها بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وقد انسحبت من السباق حتى قبل بدء الانتخابات التمهيدية. إلا أنّ بايدن استدعاها لتكون نائبة له ما عرّضه لهجمات من منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

كامالا هاريس خريجة جامعة هاورد التي استقبلت السود في خضمّ الفصل العنصري، وهي تجسّد الحلم الأميركي

وفي 2020 وصف الرئيس الجمهوري السابق كامالا هاريس بأنها “وحش” و”امرأة غضوبة” وهي ألفاظ تحمل في طيّاتها بُعداً عنصرياً وصوراً نمطية عن المرأة السوداء.

وبعد أداء بايدن الكارثي في المناظرة مع ترامب في 27 يونيو 2024، عاد المرشح الجمهوري البالغ 78 عاماً ليشنّ الهجمات عليها.

ويسعى ترامب دائماً إلى اختيار ألقاب ساخرة لنائبة الرئيس، إذ أطلق عليها لقب “كامالا الضحوكة” (لافين كامالا) في إشارة إلى ضحكتها الصاخبة.

وانتقد فريق حملة ترامب الأحد هاريس، قائلا إنها ستكون “أسوأ” من الرئيس المنتهية ولايته.

وهاريس خريجة جامعة هاورد التي تأسّست في واشنطن لاستقبال الطلاب السود في خضمّ الفصل العنصري، وهي فخورة بمسيرتها التي تجسّد الحلم الأميركي.

وبعدما كانت مدعية عامة في سان فرنسيسكو لولايتين بين العامين 2004 و2011، انتُخبت مرتين مدعية عامة لولاية كاليفورنيا بين عامي 2011 و2017 قبل أن تصبح أول امرأة وأول شخص أسود يدير الأجهزة القضائية في أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان.

وانتُقدت لقمعها الصارم للجرائم الصغيرة والذي أثّر خصوصاً، بحسب منتقديها، على الأقليات.

ترامب يسعى دائماً إلى اختيار ألقاب ساخرة لنائبة الرئيس، إذ أطلق عليها لقب “كامالا الضحوكة” (لافين كامالا) في إشارة إلى ضحكتها الصاخبة

وفي يناير 2017، أدّت اليمين عضواً في مجلس الشيوخ في واشنطن حيث أصبحت أول امرأة لديها أصول من جنوب آسيا وثاني سيناتورة سوداء في تاريخ البلاد.

وبعد انتخابها نائبة للرئيس أهدت خطابها إلى “فتيات أميركا الصغيرات”.

وفي 2022، دافعت كامالا هاريس بزخم عن حقّ الإجهاض الذي عادت عنه المحكمة العليا.

وقالت في مارس 2023 “البعض من القادة الجمهوريين يحاولون استغلال القانون ضدّ النساء. كيف يجرؤون على ذلك؟ كيف يجرؤون على القول لامرأة ما يمكنها القيام به وما لا يمكنها القيام به على صعيد جسدها؟”.

وأعطى هذا التصريح القوي والحملة النشطة التي تقودها منذ سنة عبر البلاد دفعاً جديداً لهاريس.

وقد ارتكبت هاريس في مطلع ولايتها هفوات على صعيد مسائل حساسة في مجال الدبلوماسية والهجرة.

ورأت الصحافة الأميركية أحياناً أنّها تفتقر إلى الهامة وهو أمر يعزوه أنصارها إلى صور نمطية تمييزية حيال النساء.واضطرت مجلة “فوغ” إلى أن تدافع عن اختيارها بعيد الانتخابات، على غلافها صورة لنائبة الرئيس وهي ترتدي حذاء رياضيا بدلا من صورة رسمية أكثر تبرز منصبها ومهامها.

إلا أنّ هاريس تحرص على إبراز صورة المرأة البعيدة عن التكلف، يساعدها في ذلك زوجها المحامي اليهودي داغ أمهوف.

فعلى شبكات التواصل الاجتماعي يتظاهر الزوجان أنهما يتشاجران بشأن كرة السلة فهو من أنصار لوس أنجلس ليكرز في ما تدعم هاريس سان فرانسيسكو واريورز.

وتعشق كامالا هاريس الملقبة بـ“مومالا” في عائلتها، الطبخ. فخلال زيارة رسمية لباريس، خصصت بعض الوقت لشراء طناجر نحاسية.

7