ورشة في مصر تصنع السجاد من حرير ديدان القز

في مشروع صغير بقرية نجع عون يربي عمال الديدان ويتعاملون مع الشرانق لاستخراج خيوط الحرير قبل نسج السجاد.
الاثنين 2024/07/22
المشروع أتاح فرص عمل للنساء

أصبح للنساء في قرية نجع عون حضور بارز بفضل مشروع ورشة السجاد التي يمثلن فيه 95 في المئة من اليد العاملة. والورشة يصنع فيها السجاد من حرير دودة القز التي يربيها العمال ويستخرجون خيوطها من الشرانق.

القاهرة - يعزز الحرير المنتج محليا من شرانق ديدان القز نجاح صناعة السجاد اليدوي في إحدى قرى محافظة البحيرة الواقعة في دلتا النيل في مصر.

وفي مشروع صغير بقرية نجع عون يربي عمال الديدان ويتعاملون مع الشرانق لاستخراج خيوط الحرير قبل نسج السجاد يدويا من الحرير. وقال أحد العاملين في المشروع، ويدعى إسماعيل إبراهيم، “بفضل الله عمر دودة القز 35 يوما. يتم حصاد الشرنقة بعد 35 يوما بفضل الله”.

وقالت أم سيف، وهي إحدى العاملات في المشروع، “نغلي المياه لمدة 10 دقائق أو 15 دقيقة وننزل فيها الحرير ثم نخرجه من المياه المغلاة الساخنة ونضعه في الماكينة”. وكان هذا المشروع الذي بدأ قبل نحو خمس سنوات سببا في تحسين الظروف الاقتصادية للكثير من أسر القرية بعد أن أتاح فرص عمل للنساء.

وقال رجب ربيع مدير المشروع “نحن أناس نعيش هنا على الفطرة. دور المرأة كان مهمشا جدا في المجتمع. وبفضل مشروع ورشة السجاد التي تمثل فيه النساء 95 في المئة من اليد العاملة أصبح للنساء حضور بارز. لم تكن النساء تغادر البيوت أصلا، كن ربات بيوت فقط، والآن أصبحن منتجات مبدعات مبهرات، تنتجن بضاعة يتم تصديرها.. هذا هو دور المرأة الذي نريد إبرازه للمجتمع.. نحن نكسب بشرف وكرامة”. وأضاف ربيع أنه من خلال السيطرة على دورة الإنتاج الكاملة، أصبح المشروع يشكل الصناعة الرئيسية في نجع عون.

ii

وقال “نحن نعتبر قرية من قرى البحيرة. بدأت الفكرة من فترة. وبدأ الشيء الأساسي عندنا في القرية. نحن بدأنا من بيضة دودة الشرنقة لحل الحرير وتفتيله لصناعة سجاد لبيعه وتصديره ونزور معارض الحمد لله”.

وتنتج الديدان شرانق خلال 35 يوما قبل البدء في استخراج الخيوط. وتمنح كل شرنقة ما بين 900 إلى 1000 متر من الخيط المتصل. وينسج العمال الخيط على أنوال أحد مصانع السجاد. ويتم بعد ذلك عرض السجاد للبيع كمنتج نهائي في المعارض كما يتم تصدير البعض منه.

ويأمل ربيع أن تنتشر الفكرة إلى مدن أخرى، ويقول إن العمال المدربين في ورشته الصغيرة مستعدون للمساعدة في التوجيه وتقديم الإرشادات من أجل إقامة مشروعات مماثلة في أماكن أخرى.

ويصنع الحرير عادةً في مزارع لتربية يرقات القَز، حيث تقوم اليرقات الناضجة بإفراز مادة من غُدتين ضخمتين بجانب عيناها، وهذه المادة عبارة عن ألياف طويلة مستمرة على شكل خيوط، تتصل مع بعضها بواسطة صمغ سيريسين تنتجه غدتين أخريين، حيث يصل طول الخيط الذي تلف اليرقة به نفسها ما يقارب (600-900) متر. يتم وضع الشرنقات في الماء الساخن أو تعريضها لبخار ساخن ليتم قتل اليرقات بداخلها كي لا تتلف الخيوط، ثم تنتقل الخيوط المُحتوية على مادة السيريسين والتي تدعى بخيوط الحرير الخام لمرحلة الغزل، حيث تزال هذه الطبقة بالماء والصابون تاركةً خيوط الحرير بشكلٍ أملس، ناعم ولامع لا يحتفظ بالتربة عليه. يتم تهجين دودة القز ببعض جينات العنكبوت للحصول على خيوط متينة وأكثر قوّة، بالإضافة لتمتعه بمرونة عالية.

pp

Thumbnail
18