استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين سوريا والسعودية منذ 12 عاما

الرياض - وصلت إلى مطار الرياض صباح الأربعاء طائرة للخطوط الجوية السورية تقلّ 170 راكباً، على ما أفاد السفير السوري في السعودية، معلناً استئناف الشركة الرسمية رحلاتها الجوية المنتظمة إلى السعودية للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
وقال السفير السوري في الرياض أيمن سوسان "وصلت طائرة الخطوط الجوية السورية الساعة 6:30 صباح الأربعاء وعلى متنها 170 راكباً سورياً".
وأضاف أنّ البلدين اتفقا على "تسيير رحلة واحدة أسبوعياً ذهاباً وإياباً بين الرياض ودمشق".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن شركة مطارات الرياض أقامت احتفالاً في مطار الملك خالد، بحضور السفير السوري لدى الرياض، وعدد من المسؤولين السعوديين في مجال النقل الجوي.
وقال سوسان، إن الحدث يمثل خبراً ساراً للسوريين والسعوديين على حد سواء، لأنه يسهل التواصل بين البلدين ويجنب المواطنين معاناة السفر غير المباشر.
وأضاف "عودة الطيران المنتظم بين سوريا والسعودية هي خطوة إضافية في مسيرة التطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين".
ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من وصول أول رحلة تقل حجاجاً من دمشق إلى جدة في غرب السعودية، بوابة الوصول للأماكن المقدسة في مكة المكرمة، للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
وأكّد مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل السورية سليمان خليل "إمكانية زيادة المطارات (جدة/الدمام) وفق الطلب والحاجة والسوق".
ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كانت الشركات الجوية السعودية ستستأنف هي الأخرى رحلاتها إلى دمشق.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحولت الى نزاع مدمر تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد.
كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وأعلنت السعودية في مايو 2023 استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، في مؤشر دل على إنهاء القطيعة.
وحضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في الرياض في الشهر عينه للمرة الأولى بعد غياب استمرّ 13 عاماً، فيما التقى وزيرا خارجية البلدين مرات عدة مذاك.
وسمّت دمشق سفيراً لدى الرياض وباشر عمله في ديسمبر الماضي، فيما أوفدت الرياض قائماً بالأعمال باشر عمله في دمشق مطلع العام الحالي، قبل أن تسمي سفيرا لدى دمشق في مايو الماضي.