مقاومة الأنسولين.. الأسباب والمخاطر

قلة النشاط البدني تؤدي إلى السمنة كما أن قلة عمل العضلات تساهم بشكل مباشر في إضعاف تأثير الأنسولين.
الجمعة 2024/07/05
آفة الدهون أبرز مسبب للسمنة

برلين - لا تزال الآليات الدقيقة، التي تسبب مقاومة الأنسولين في الجسم، قيد البحث. وعند الإصابة بمقاومة الأنسولين لا تستجيب الخلايا جزئيا أو على الإطلاق لإشارات الأنسولين، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري.

وأوضحت الجمعية أن عوامل مثل الوزن الزائد وقلة ممارسة الرياضة والتغذية غير الصحية ترفع خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين. وتفرز الخلايا الدهنية، وخاصة في منطقة البطن، مواد مرسلة تعزز مقاومة الأنسولين. والقاعدة الأساسية هي: كلما زادت الدهون في البطن، كان عمل هرمون الأنسولين أسوأ.

وتؤدي قلة النشاط البدني إلى السمنة، كما أن قلة عمل العضلات تساهم بشكل مباشر في إضعاف تأثير الأنسولين. ويؤدي تناول الكثير من الدهون غير المرغوب فيها والكثير من السعرات الحرارية والقليل جدا من الألياف إلى الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم.

وتتمثل أبرز أعراض مقاومة الأنسولين في ظهور مواضع داكنة، لاسيما في منطقة الإبط ومؤخرة الرقبة وثنية الركبة، بالإضافة إلى التعب والإنهاك ونوبات الجوع الشديد.

وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على مقاومة الأنسولين والمتمثلة في الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والكبد الدهني، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

◙ أبرز أعراض مقاومة الأنسولين تتمثل في ظهور مواضع داكنة بالإضافة إلى التعب والإنهاك ونوبات الجوع الشديد

وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن أيضا مواجهة مقاومة الأنسولين من خلال إنقاص الوزن واتّباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. ويمكن أن يتعرض أيّ شخص للإصابة بمقاومة الأنسولين. ولكن المصابين بزيادة في الوزن معرضون لخطر أكبر على وجه الخصوص مقارنة بعامة السكان.

ويزداد خطر الإصابة لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لداء السكري من النوع الثاني، والأفراد الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا، والأفراد من أصول أفريقية أو لاتينية أو سكان أميركا الأصليين، والمدخنين، والذين يتناولون بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان وأدوية فايروس نقص المناعة البشري.

وتوجد حالات طبية أخرى مرتبطة بمقاومة الأنسولين، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي ومرض الكبد الدهني ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات ومتلازمة كوشينغ، ومتلازمات الحثل الشحمي وهي حالات تؤدي إلى فقدان الدهون بشكل غير طبيعي. لذا فإن احتواء الجسم على أنسجة دهنية مفرطة أو عدم كفايتها في الجسم يمكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين.

ولا تظهر أيّ أعراض لدى الكثير من المصابين بمقاومة الأنسولين. ويكتشفها الطبيب عادةً أثناء الفحص الصحي السنوي أو اختبارات الدم الروتينية. إذ توجد بعض مؤشرات مقاومة الأنسولين التي يبحث عنها الطبيب.

وتشمل هذه المؤشرات زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة (101.6 سم) عند الرجال و35 بوصة (88.9 سم) عند النساء، ووجود زوائد جلدية أو بقع جلدية داكنة ناعمة الملمس تسمى الشواك الأسود، وقراءة ضغط الدم من 130 على 80 أو أكثر، وبلوغ مستوى الغلوكوز أثناء الصيام 100 ميليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر. أو بلوغ مستوى السكر في الدم 140 ميليغرامًا لكل ديسيلتر أو أكثر بعد ساعتين من اختبار حِمل الغلوكوز.

ومن المؤشرات أيضًا أن يتراوح مستوى الهيموغلوبين السكري بين 5.7 في المئة و6.3 في المئة، وزيادة مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام عن 150 ميليغرامًا لكل ديسيلتر، وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة عن 40 ميليغرامًا لكل ديسيلتر عند الرجال.

16