"لمس الصباغة".. معرض فني جديد في طنجة

معرض تشكيلي جماعي يضم مجموعة من أعمال بعض الفنانين من داخل المغرب وخارجه.
الثلاثاء 2024/06/18
دعونا نتفق أوّلاً على ماهية عملية الصباغة

طنجة (المغرب) - يُنظّم غاليري كينت في طنجة بين 5 يوليو و15 سبتمبر القادمين معرضا تشكيليا جماعيا يضم مجموعة من أعمال بعض الفنانين من داخل المغرب وخارجه.

ويشارك في المعرض العديد من الفنانين التشكيليين، منهم فؤاد بلامين وسناء الرقاص وصلاح الطيبي وعبدالله الهيطوط وإيفان منترو وكريسوف ميراي، وذلك بناء على فكرة كل من الفنان فؤاد بلامين والناقد الفني أوليفييه راشت.

وجاء في بيان الجهة المنظة للمعرض “ماتت اللوحة؟ عاشت اللوحة!!! دعونا نتفق أوّلاً على ماهية عملية الصباغة. وذلك لكونها في المغرب عبارة عن قصة لا تتجاوز قرناً من الزمن. مدّة كانت كافية لبروز حوالي خمسة عشر اسماً ينتمون إلى التراث الفني المغربي، بحيث تم فيه بناء علاقة جسدية مع المادة تتجاوز سوق الفن الذي مازال في بداياته، عاملاً على محاولة فرض قوانينه وأساليبه. منذ 20 عاماً، هجرت الصباغة قاعات العرض، رغم ذلك فإنّها تظل مرجعاً للكثير من الفنانين. لهذا فإنّ التاريخ القصير للصباغة في المغرب يظل مكسباً ومصدراً للفخر”.

وحسب نفس المصدر فقد “تم اختيار الفنانين لهذا المعرض وفقاً لارتباطهم الوثيق بالصباغة، فـ’لمس الصباغة’ وفقاً لتعبير الفنان التشكيلي إجوين لروي هو جعل غير الملموس بمثابة مفهومٍ يُشكّل عمقاً لتمثيل الأحاسيس، وهي لعمري متعة جسدية وروحية تقودنا إلى حدّ النشوة”.

في بساطتها التركيبية توجه اللوحات الجديدة للفنان فؤاد بلامين اللون نحو أفق يعانق سر الضوء ويُشبه التعلّق بـ”الإلهي”.

وبالنسبة إلى الإسباني إيفان منترو فهو يرفع لغة التجريد إلى أبعادٍ غنائية يمكن إدراكها عن طريق منحوتاته المصبوغة ثلاثية الأبعاد. أما صلاح الطيبي وكريسوف ميراي فهما يقومان بتحويل البورتريه لتصوير مشاعر مكتومة لا يتم التعبير عنها، مع تفضيل الأول للتعبير عن الحركة بشكل ملحوظ، بينما يميل الثاني إلى تصميم رسومي يتجه نحو الاندماج بذاته.

وبالنسبة إلى لوحات عبدالله الهيطوط فهي تكشف عن أنماط لا يمكن تمييزها وذلك لارتباطها بتاريخه الشخصي. وأخيراً نجد السرد الذاتي في أعمال سناء الرقاص يذكر بمشاهد سينمائية مرتبطة بموضوعي الغياب والخسارة.

إنّ هذا المعرض “يُساهم من خلال العمل الفنّي في فتح نقاش حقيقي حول الفنّ التشكيلي ويُعيد لعملية الصباغة مكانتها ورسائلها النبيلة”.

18