العلماء يقتربون من تطوير لقاح مركب ضد جميع فايروسات الإنفلونزا

لقاحات الإنفلونزا ليست فعالة بنسبة 100 في المئة إلا أنها أفضل طريقة لمنع المعاناة الناتجة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها.
الاثنين 2024/06/10
فايروسات الإنفلونزا تتغير بسرعة كبيرة

واشنطن - تمكن الخبراء من عزل الأجسام المضادة التي من شأنها أن تساعد في تطوير اللقاح المركب ضد الإنفلونزا، وفق ما قالته مجلة "ايميونيتي" الطبية الأميركية. واتخذ العلماء في المركز الطبي بجامعة "فاندربيلت" خطوة أخرى متقدمة نحو إعداد اللقاح المركب ضد فايروسات الإنفلونزا، وقد نشروا نتائج دراستهم بهذا الشأن في مجلة "ايميونيتي".

ويذكر أن فايروسات الإنفلونزا (أي.بي.في) تشكل جزءا كبيرا من فايروسات الإنفلونزا الموسمية المنتشرة بين البشر. وفي الوقت نفسه لا يمكن للقاحات الموجودة حاليا تحفيز الاستجابة المناعية ضد عدة أنواع من الفايروسات في وقت واحد.

وأجرى العلماء تجربة عن طريق عزل الأجسام المضادة من نخاع العظم لشخص تم تطعيمه مسبقا. وتبين أن الجسم المضاد (أف.أل.يو.بي ـ 400) يمكن أن يقلل من معدل تخليق الفايروس على الخلايا الظهارية البشرية. وبعد الدراسات المخبرية تم إجراء اختبارات على الحيوانات، وأكدت أن الحقن وبخاخات الأنف تحمي من الإنفلونزا "بي". ويعني ذلك أن (أف.أل.يو.بي ـ 400) يمكن أن يشكل أساسا لتطوير لقاح مركب ضد أنواع الإنفلونزا كلها.

والإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحلق والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي. وتحدث عدوى الإنفلونزا بسبب أحد الفايروسات. ويتحسن أغلب المصابين بالإنفلونزا من تلقاء أنفسهم، إلا أن الإنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الفئات.

وبوجه عام، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم الأطفال الصغار، وخصوصا الأطفال البالغة أعمارهم 12 شهرا فأقل، والنساء الحوامل، والبالغون الأكبر من 65 عاما ومن لديهم حالات مرضية معينة.

◙ الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم الأطفال الصغار والنساء الحوامل والبالغون الأكبر من 65 عاما

ورغم أن لقاحات الإنفلونزا ليست فعالة بنسبة 100 في المئة، إلا أنها أفضل طريقة لمنع المعاناة الناتجة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها. وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.

ويمكن للقاح المضاد للإنفلونزا خفض احتمال الإصابة بالإنفلونزا. ويمكنه أيضا خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة بسبب الإنفلونزا والحاجة إلى البقاء في المستشفى، أو الوفاة جراء الإصابة.

وتصنع شركات خاصة لقاحات الإنفلونزا. وتستغرق عملية صنعها حوالي ستة أشهر. ويعتمد توفر لقاحات الإنفلونزا على توقيت اكتمال صنعها. لكن بوجه عام، يبدأ شحن اللقاحات داخل الولايات المتحدة في شهر أغسطس من كل عام. قد يبدأ اختصاصيو الرعاية الصحية بإعطاء لقاحات الإنفلونزا للناس فور توفرها في مناطقهم.

ويستغرق تكوين المناعة ما يصل إلى أسبوعين بعد تلقي لقاح الإنفلونزا. ويمكن الاستفادة من اللقاح حتى وإن تلقاه الشخص بعد بدء موسم الإنفلونزا. وعادة يكون أفضل وقت لتلقي سكان الولايات المتحدة للقاح الإنفلونزا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. ونظرا لتغير فايروسات الإنفلونزا بسرعة كبيرة، قد لا يحمي اللقاح الذي تلقاه الشخص العام الماضي من الإصابة بفايروسات هذا العام.

وتطرح لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فايروسات الإنفلونزا سريعة التغير. وعندما يتلقى الشخص اللقاح، ينتج جهازه المناعي أجساما مضادة لحمايته من الفايروسات الموجودة في اللقاح. لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت، وهذا سبب آخر يستدعي تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام.

وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر اللقاحات المضادة الإنفلونزا سنويا. ورغم أن فعالية اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا ليست 100 في المئة، فإنها تقلل احتمالات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة لعدوى الإنفلونزا. وهذا الأمر ضروري خصوصا للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفاتها.

والفئات الأكثر عرضة للمخاطر هي الآتية:

• البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

• الأشخاص المقيمون في دور رعاية المسنين أو الأماكن التي توفر رعاية طويلة الأجل، بالإضافة إلى الأشخاص المقيمين في المستشفيات.

• الأطفال الصغار، خاصة الذين يبلغون 12 شهرا أو أقل.

• السيدات اللاتي يخططن للحمل، أو الحوامل، أو السيدات اللاتي أنجبن مؤخرا خلال موسم الإنفلونزا.

16