آلام الظهر من أعراض التهاب الأقراص الفقرية

الأعراض تتمثل في آلام الظهر والحمى والإرهاق.
الأحد 2024/06/09
التهاب الأقراص الفقرية يؤثر على العمود الفقري

برلين - يسبب التهاب الأقراص الفقرية آلام الظهر. كما يصاحب التهاب القرص ألما شديدا في العمود الفقري وقد يتأثر الظهر بهذا الألم، وتشمل الأعراض المصاحبة لالتهاب القرص تغيرات في الوقوف وتصلبا في الظهر وصعوبة في القيام بالحركات العادية.

وقال الدكتور ديفيد كوبوش إن أعراض التهاب الأقراص الفقرية تتمثل في آلام الظهر والحمى والإرهاق، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب تجنبا للعواقب الوخيمة، التي قد تترتب على الالتهاب والمتمثلة في تشوه العمود الفقري.

وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى تثبيت العمود الفقري باستخدام مشد أو جهاز تقويمي.

وأكد كوبوش أن التهاب الأقراص الفقرية هو التهاب يصيب الغضاريف الموجودة بين الفقرات، مشيرا إلى أنه يؤثر في الغالب على الفقرات القطنية، وفي حالات أقل يؤثر على الفقرات الصدرية أو العنقية.

وأوضح جراح العظام الألماني أن العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالتهاب الأقراص الفقرية تتمثل في ضعف المناعة والتقدم في العمر والسِّمنة وداء السكري وأمراض الكلى، بالإضافة إلى شرب الخمر والتدخين.

ويحدث التهاب الأقراص الفقرية في الغالب بسبب البكتيريا مثل المكورات العنقودية أو العقديات، والتي تصل إلى الأقراص الفقرية عبر مجرى الدم قادمة من مواضع التهاب أخرى بالجسم مثل المسالك البولية أو جذر السن.

وفي حالات أقل شيوعا، قد يكمن سبب الإصابة بالتهاب الأقراص الفقرية في الفطريات والطفيليات.

العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالتهاب الأقراص الفقرية تتمثل في ضعف المناعة والتقدم في العمر والسمنة وداء السكري وأمراض الكلى

كما يمكن أن ينتشر الالتهاب بشكل أكبر في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى الدم، وفي أسوأ الأحوال، يرتفع خطر الإصابة بتسمم الدم الذي يهدد الحياة.

ويتم تشخيص التهاب الأقراص الفقرية بواسطة الأشعة السينية والرنين المغناطيسي، بينما يتم العلاج بواسطة الأدوية كالمضادات الحيوية والمسكنات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي.

وألم الظهر واحد من الأسباب التي تَجعل المصابين به يلجؤون لطلب المساعدة الطبية أو يفقدون عملهم. ويعد ألم الظهر أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.

ولحسن الحظ، يمكن لبعض التدابير المساعدة في الوقاية من معظم نوبات آلام الظهر أو تخفيفها، خاصة لدى من تقل أعمارهم عن 60 عامًا. وإن لم تجدِ الوقاية نفعًا، فيمكن للعلاج المنزلي البسيط والتعامل الصحيح مع الجسم في الكثير من الأحيان شفاء الظهر خلال أسابيع قليلة. ونادرًا ما يتطلب ألم الظهر إجراء جراحة لعلاجه.

ومن الممكن أن يتراوح ألم الظهر ما بين الشعور بألم في العضلات والإحساس بالرشق أو بألم حارق أو ألم يشبه الطعن. ويمكن أن ينتشر الألم أيضًا إلى أسفل الساق. وقد يؤدي انحناء الساق أو ليّها أو رفعها أو الوقوف أو المشي عليها إلى زيادة الأمر سوءًا.

وغالبًا ما يحدث ألم الظهر من دون سبب ظاهر في الاختبارات أو الدراسات التصويرية.

وتشمل الحالات التي يشيع ارتباطها بألم الظهر:

  • إجهاد العضلات أو الأربطة: من الممكن أن يسبب رفع الأثقال الكبيرة المتكرر أو حركة غريبة مفاجئة إجهاد عضلات الظهر وأربطة العمود الفقري. وبالنسبة إلى الأشخاص ضعيفي الصحة البدنية من الممكن أن يؤدي الإجهاد المستمر على الظهر إلى حدوث تقلصات عضلية مؤلمة.
  • انتفاخ أو تمزق الأقراص: تعمل الأقراص بمنزلة الوسائد بين العظام في العمود الفقري. ومن الممكن أن تنتفخ المادة اللينة داخل القرص أو تتمزق وتضغط على عصب ما. ومع ذلك، قد لا يسبب انتفاخ أو تمزق القرص ألم الظهر. ويظهر مرض الأقراص في فحوصات الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي التي تجرى لسبب آخر.
  • التهاب المفاصل: من الممكن أن يؤثر الالتهاب المفصلي العظمي على أسفل الظهر. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري إلى تضييق المساحة المحيطة بالحبل النخاعي، وهي حالة تسمى تضيق العمود الفقري.
  • هشاشة العظام: من الممكن الإصابة بكسور مؤلمة في فقرات العمود الفقري إذا أصبحت العظام مسامية وهشة.
14