تمرين اللوح الخشبي أفضل طريقة لخفض ضغط الدم

بيرمينغهام (المملكة المتحدة) ـ ينصح خبراء الصحة بضرورة ممارسة التمارين الرياضية للمساعدة في خفض ضغط الدم، ويلقون لمحة على أفضل التمارين المناسبة لهذه الحالة.
وأوضحوا أن التمارين الرياضية التي تتضمن الوضعيات الثابتة لشد العضلات (التمرين متساوي القياس)، مثل تمرين اللوح الخشبي (بلانك) ووضعية القرفصاء بالاستناد على الحائط، هي في الواقع أفضل طريقة لخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى تقديمها عددا من الفوائد الصحية، أهمها تحسين صحة القلب.
وأظهر جيمي إدواردز، المحاضر في فسيولوجيا التمرين من جامعة شرق لندن، أن التمارين متساوية القياس تعمل على تحسين ميكانيكا القلب ووظيفته وبنيته، وصحة نظام الأوعية الدموية وأداء نظامنا العصبي اللا إرادي.
ويرجع السبب إلى الطبيعة الفريدة لتقلص العضلات الثابت، حيث يؤدي إلى ضغط الأوعية الدموية ومن ثم زيادة تدفق الدم بعد وقف التمرين.
وتحسن التمارين متساوية القياس صحة المفاصل، حيث تلعب العضلات دورا مهما في تقليل القوة الواقعة على أربطة المفاصل، من خلال المساعدة في تحقيق الاستقرار حول المفصل. وتظهر الأبحاث أن تدريب مجموعات عضلية معينة من خلال التمارين متساوية القياس، يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على أربطة معينة.
ومن الشائع أن تكون العضلات الموجودة على أحد جانبي الجسم أقوى من الأخرى. ويحدث هذا جزئيا بسبب تفضيلنا لاستخدام جانب واحد من الجسم على الجانب الآخر. ولكن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة وقد يؤثر أيضا على الأداء الرياضي.
التمارين الرياضية التي تتضمن الوضعيات الثابتة لشد العضلات (التمرين متساوي القياس)، هي في الواقع أفضل طريقة لخفض ضغط الدم
وقد يساعد القيام بتمارين متساوية القياس في تقليل اختلافات القوة بين الأطراف.
وتعتبر التمارين متساوية القياس فعالة في تحسين القوة في أوضاع ثابتة محددة، لأنها تنشط عضلات أو مجموعات عضلية محددة جدا.
ويمكن أداء التمارين متساوية القياس بشكل جيد في أي مكان، لأنها تستخدم وزن الجسم فقط لتحدي العضلات.
يُنصح أيضا باستشارة طبيب الرعاية الصحية قبل البدء بخطة التمرين الجديدة، للتأكد من أنها آمنة وفعالة.
ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن تمارين القياس الثابت يحدث فيها شد (تقليص) عضلة معينة أو مجموعة من العضلات. وخلال ممارسة تمارين القياس الثابت، لا يتغير طول العضلة بطريقة ملحوظة. ولا يتحرك المفصل المصاب أيضا. وتساعد تمارين القياس الثابت في الحفاظ على القوة. كما يمكنها بناء القوة ولكن ليس بشكل فعال. ويمكن ممارستها في أي مكان. وتتضمن الأمثلة تمرين رفع الساقين أو التمرين اللوحي (البلانك).
ونظرا لأن تمارين القياس الثابت تمارَس في وضع واحد دون حركة، فإنها ستحسن القوة في وضع معين فقط. ويكون على الشخص ممارسة تمارين القياس الثابت من خلال نطاق حركة أطرافه بالكامل لتحسين قوة العضلة عبر هذا النطاق.
لأن تمارين القياس الثابت تؤدَّى في وضع ثابت، فلن تساعد على تحسين السرعة ولا الأداء الرياضي. ومع ذلك، يمكن أن تكون تمارين القياس الثابت مفيدة في تعزيز الاستقرار من خلال الحفاظ على موضع المنطقة المصابة. ويمكن أن تساعد هذه التمارين لأن العضلات غالبا ما تتقلص دون حركة للمساعدة على استقرار المفاصل والجذع.
وقد تكون تمارين القياس الثابت مفيدة لمن تعرض لإصابة تجعل حركته مؤلمة. على سبيل المثال، إذا تعرض الشخص لإصابة الكُفة المدوّرة، فقد يوصي مزود الرعاية الصحية أو المعالج الفيزيائي بإجراء تمارين القياس الثابت. فمثلا، قد يقترحون تمارين تتضمن مجموعة العضلات التي تساعد على استقرار الكتف. وهذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على قوة الكتف أثناء الشفاء.
كما يمكن أن تفيد تمارين القياس الثابت مَن لديه التهاب في المفاصل. وقد يتفاقم التهاب المفاصل نتيجة استخدام العضلات لتحريك المفصل خلال النطاق الحركي الكامل له. وحينما يمارس الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل تمارين القياس الثابت وتتحسن قوتهم، قد يتطور أداؤهم ليمارسوا أنواعا أخرى من تمارين القوة. وقد تساعدهم تدريبات القوة على تقليل الألم وتحسين وظائفهم البدنية.
وقد أظهرت الدراسات أن تمارين القياس الثابت قد تساعد أيضا على خفض ضغط الدم والتحكم فيه. ويمكن أن يساعد النشاط البدني وتدريبات المقاومة الديناميكية على خفض ضغط الدم أيضا. ولكن إذا كان الشخص مصابا بارتفاع ضغط الدم، فعليه ممارسة التمارين بمعدلات أقل. فممارسة التمارين بمستوى أعلى من الشدة قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في ضغط الدم لديه.