10 آلاف خطوة أو الجري 30 دقيقة.. أيهما أفضل لفقدان الوزن

بوسطن (الولايات المتحدة) ـ يعتبر المشي 10 آلاف خطوة يوميا المعيار الذهبي لممارسة الرياضة، ولكن دراسة جديدة تكشف أن التركيز على الوقت الذي يقضيه الفرد في التمرين قد يكون فعالا بالقدر نفسه في فقدان الوزن.
ودرس فريق البحث في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، بيانات شملت حوالي 15 ألف امرأة تزيد أعمارهن عن 62 عاما، على مدى 4 سنوات.
وارتدت كل مشاركة جهازا لتتبع اللياقة البدنية لقياس مستويات النشاط، مع استكمال استبيانات صحية كل عام.
وفي المتوسط، مارست المشاركات 62 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية أسبوعيا، وبلغ إجمالي الخطوات 5183 خطوة يوميا.
ووجد الفريق أن النساء اللواتي قمن بالسير 8000 إلى 8500 خطوة يوميا، انخفض لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40 في المئة، مقارنة بالنساء اللاتي مشين حوالي 3000 خطوة يوميا.
واكتشفت الدراسة أن المخاطر نفسها انخفضت لدى النساء اللواتي مارسن التمارين الرياضية لمدة 75 دقيقة يوميا، ما يشير إلى أن عدد الخطوات اليومية قد يكون غير ضروري.
وتعد هذه الدراسة واحدة من عدة تقارير حديثة تدحض قاعدة الـ10 آلاف خطوة، حيث يدعي بعض الخبراء أنه لا يوجد رقم “سحري” لممارسة الرياضة.
وقالت الدكتورة ريكوتا هامايا، معدة الدراسة الرئيسية والباحثة في قسم الطب الوقائي في مستشفى بريغهام والنساء، “بالنسبة للبعض، وخاصة بالنسبة للأفراد الأصغر سنا، قد تنطوي التمارين الرياضية على أنشطة مثل التنس أو كرة القدم أو المشي أو الركض، وكلها يمكن تتبعها بسهولة من خلال الخطوات. ومع ذلك، بالنسبة للآخرين، قد يشمل ذلك ركوب الدراجة أو السباحة، حيث تكون مراقبة مدة التمرين أسهل. ولهذا السبب من المهم أن توفر إرشادات النشاط البدني طرقا متعددة للوصول إلى الأهداف”.
الدراسة تدحض قاعدة الـ10 آلاف خطوة، حيث يدعي بعض الخبراء أنه لا يوجد رقم “سحري” لممارسة الرياضة
ولفقدان الوزن، يتعين على معظم الأشخاص تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة وزيادة ممارسة أنشطتهم البدنية، وذلك وفقا إلى الإرشادات الغذائية للأميركيين 2015 – 2020. بصورة عامة، يعني ذلك أنه لفقد 1 1/2 رطل (0.7 كيلوجرام) أسبوعيا، يتعين عليك تقليل سعراتك الحرارية اليومية بمقدار 500 إلى 750 سعرا حراريا.
وثمة عوامل أخرى يمكنها التأثير في هذه المعادلة. قد يتعين على الشخص تقليل نسبة أكبر من السعرات الحرارية للاستمرار في فقدان الوزن أو الحفاظ عليه، وذلك نتيجة التغيرات التي تحدث في الجسم بمرور الوقت.
ويعد النظام الغذائي والتمارين الرياضية مهمين لفقدان الوزن.
يؤثر النظام الغذائي على فقدان الوزن تأثيرا أقوى من الأنشطة البدنية، وللنشاط البدني، متضمنا التمارين الرياضية، تأثير أقوى من حيث منع إعادة اكتساب الوزن مرة أخرى عقب فقدانه.
ومن الممكن أن يزيد فقدان الوزن عبر النظام الغذائي ودون الأنشطة البدنية، لاسيما لدى الأشخاص الأكبر سنا، ضَعف الشخص بسبب فقدان كثافة العظم والكتلة العضلية المتعلق بالعمر. وتساعد إضافة التدريبات الهوائية وتدريبات المقاومة في برنامج إنقاص الوزن في مقاومة فقدان العظام والعضلات.
بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة بإرشادات التمارين التالية:
• الأنشطة الهوائية: مارس التمارين الهوائية المعتدلة على الأقل لمدة 150 دقيقة أو ممارسة التمارين الهوائية العنيفة لمدة 75 دقيقة أسبوعيا، أو مزيجًا من التمارين المعتدلة والعنيفة. وتقترح الإرشادات توزيع هذا التمرين على مدار الأسبوع. كلما مارست الكثير من التمارين الرياضية، زادت الفوائد الصحية العائدة عليك. ومع ذلك فإن القليل من الأنشطة البدنية يعود بالنفع أيضا. إن ممارسة الأنشطة لفترات قصيرة خلال اليوم قد يعود عليك بفوائد صحية كذلك.
• تمارين القوة: تدرّب على تمارين القوة لجميع مجموعات العضلات الرئيسية مرتين على الأقل في الأسبوع. أدّ مجموعة تمارين واحدة من كل تمرين باستخدام ثقل أو مستوى مقاومة قوي بما يكفي حتى تُجهد عضلاتك بعد ما يقرب من 12 إلى 15 مرة من الحركات التكرارية، بهدف التمرين على مجموعة واحدة من كل تدريب.
تتضمن التمارين الهوائية المتوسطة أنشطة مثل المشي السريع والسباحة وجز العشب. وتتضمن التمارين الهوائية الشاقة أنشطة مثل الجري والرقص الهوائي. ويمكن أن تتضمن تمارين القوة استخدام آلات الوزن، ووزن جسمك، وأنابيب المقاومة، أو أنشطة مثل تسلق الصخور.
كهدف عام، حاول ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا. في حال كنت ترغب في فقدان الوزن أو الحفاظ على فقدان الوزن أو تحقيق أهداف محددة من اللياقة البدنية فقد تحتاج إلى ممارسة المزيد من التمارين.