النظام الغذائي الكيتوني يحد من خطر الإصابة بالزهايمر

اتّباع نظام "الكيتو" الغذائي يقلل من مستويات بروتين تاو في الدم.
الجمعة 2024/05/24
التغذية الصحية مفيدة لمرضى فقدان الذاكرة

برلين - يمكن أن يكون للنظام الغذائي الكيتوني تأثير إيجابي على مرض الزهايمر؛ حيث يضع النظام الغذائي الغني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات الجسم في حالة من “الكيتوزية”، والتي لها تأثير وقائي على خلايا الدماغ المتقدمة في السن، وفق ما أورده مركز الصحة بألمانيا.

ومن المعروف أنه عند الإصابة بمرض الزهايمر يتم تقليل استخدام الجلوكوز في الدماغ. ويمكن للنظام الغذائي الكيتوني أن يخفف من آثار ضعف أيض الجلوكوز عن طريق توفير أجسام الكيتون كبديل للدماغ. وتتشكل أجسام الكيتون أثناء الحالة الكيتوزية، وهي الحالة الأيضية، التي تحدث عندما يحصل الجسم على طاقته بشكل أساسي من الدهون وليس من الكربوهيدرات.

كما اكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا أن اتّباع نظام “الكيتو” الغذائي قد يقلل بشكل كبير من مستويات بروتين تاو في الدم، الذي يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالزهايمر.

فقد ساعد هذا النظام من خلال التجارب التي اعتمدت على نموذج حيواني، على تقليل مستويات الدهون غير الصحية في الدم أيضاً.

ووجد الباحثون فوائد محتملة من خلال تجاربهم، تقلل من نسبة بروتين تاو الذي ترتبط زيادته بتطوّر أحد أهم أشكال الخرف وهو الزهايمر، والذي يؤدي إلى ضعف الإدراك المعرفي والقدرة على الحركة بمرور الوقت.

النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يخفف من آثار ضعف أيض الجلوكوز عن طريق توفير أجسام الكيتون كبديل للدماغ

لكن المشكلة مع نظام كيتو، بحسب الباحثين، أنه من ناحية لا يناسب الجميع، ومن ناحية أخرى تستمر فوائده لحوالي 12 إلى 18 شهراً، ثم تبدأ نسبة الدهون في الارتفاع في الدم.

وأظهرت نتائج الدراسة أن نظام كيتو المتقطع قد يكون الإستراتيجية الأنسب للتغلب على مشاكل نظام كيتو المستمر، والذي تتضاءل فوائده بعد فترة من الوقت.

يشار إلى أن نظام كيتو هو حمية منخفضة الكربوهيدرات وعالية من حيث الدهون الصحية والبروتين الصحي، إلى جانب الخضروات.

ويساعد هذا النظام على خفض الوزن ونسبة الغلوكوز في الدم، ما يقدم فوائد وقائية ضد السكري والسرطان والصرع.

وقال مركز الصحة بألمانيا إنه يمكن الحد من خطر الإصابة بالزهايمر من خلال التغذية الصحية، والتي تتمثل أيضا في الأغذية الغنية بمركبات الفلافونويد.

وأوضح المركز أن مركبات الفلافونويد هي مركبات نباتية ثانوية تعمل على منع أو التقليل من التدهور المرتبط بالعمر في القدرات المعرفية، ومن ثم تحد من خطر الإصابة بالزهايمر.

وتشمل الأغذية الغنية بمركبات الفلافونويد الفواكه الحمضية (كالبرتقال) والتوت والفراولة والتفاح والبقدونس والكرفس والشاي الأسود والأخضر ومنتجات الصويا والشوكولاتة الداكنة.

جدير بالذكر أن الزهايمر يعد أكثر أشكال الخرف شيوعا، وهو يحدث بسبب فقدان الخلايا العصبية. وتتمثل أبرز أعراض هذا المرض غير القابل للشفاء في اضطرابات الذاكرة والإدراك والتوجيه.

16