هشاشة العظام ترفع خطر الإصابة بالكسور

برلين - تعني هشاشة العظام انخفاض كثافة العظام وبنيتها بشكل ملحوظ، ما يرفع خطر الإصابة بالكسور ومواجهة قيود حركية تؤثر بالسلب على جودة الحياة، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب العظام وجراحة الحوادث.
وأوضحت الجمعية أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام منها التقدم في العمر (بدءا من عمر 50 عاما، وتعتبر النساء أكثر عرضة بسبب انقطاع الطمث) ونقص الوزن ونقص الكالسيوم ونقص فيتامين “د” والتدخين وقلة الحركة وشرب الخمر والاستخدام طويل الأمد لأدوية الكورتيزون، والأمراض الروماتيزمية.
وتسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام ووَهنها، إلى درجة أن أي سقوط أو إجهاد خفيف مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسورا. وتكون أغلب حالات الكسور المرتبطة بهشاشة العظام أكثر شيوعا في عظم الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.
والعظم هو نسيج حيّ، ينكسر ويُستَبدَل باستمرار. يَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة.
وتصيب هشاشة العظام الرجال والنساء من جميع الأعراق. لكنَّ النساء بيض البشرة والآسيويات، خاصة اللاتي تجاوزن سن اليأس، هنّ الأكثر عرضة للخطر. يُمكن أن تُساعد الأدوية والنظام الغذائي الصحي وتمارين رفع الأثقال في منع فقدان العظام أو تقوية العظام الضعيفة أصلا.
هشاشة العظام تسبِّب ضعف العظام ووَهنها، إلى درجة أن أي سقوط أو إجهاد خفيف مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسورا
ويمكن التحقق من الإصابة بهشاشة العظام من خلال إجراء قياس كثافة العظام، حيث يتم قياس محتوى الأملاح المعدنية في العظام، عادة في عظم الفخذ والعمود الفقري القطني كجزء من فحص الأشعة السينية.
ويمكن مواجهة هشاشة العظام والعواقب الوخيمة المترتبة عليها من خلال التغذية الصحية الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان، والتعرض لأشعة الشمس لإمداد الجسم بفيتامين “د”، مع المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين والخمر.
وتعتمد احتمالية إصابة الشخص بهشاشة العظام جزئيّا على مقدار الكتلة العظمية التي اكتسبها خلال شبابه. وتتحكم العوامل الوراثية في ذروة كتلة العظام إلى حدٍّ ما، وتختلف أيضا باختلاف كل مجموعة عرقية. فكلما اكتسب الأشخاص كتلة عظمية أكثر، زادت كثافة العظام لديهم، وانخفضت احتمالية إصابتهم بهشاشة العظام مع تقدمهم في العمر.
يزداد احتمال الإصابة بهشاشة العظام في وجود عدد من العوامل مثل السن والعِرق وخيارات نمط الحياة والحالات المرضية والعلاجات.
هشاشة العظام تشيع بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين تزيد أو تقل مستويات الهرمونات في دمهم عما ينبغي
وتخرج بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام عن نطاق سيطرة الشخص، ومن ضمنها:
الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
العمر: كلما تقدّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
العرق: يزيد خطر إصابة الشخص بهشاشة العظام إذا كان من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.
التاريخ العائلي: إن إصابة أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بهشاشة العظام يعرض الشخص لقدر أكبر من الخطورة، لاسيما إذا كان والده أو والدته قد سبق وتعرض لكسر في الورك.
حجم هيكل الجسم: يعد الرجال والنساء أصحاب القوام الصغير أكثر عرضة لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادة ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.
تشيع هشاشة العظام بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين تزيد أو تقل مستويات الهرمونات في دمهم عما ينبغي. ومن أمثلتها:
الهرمونات الجنسية: يغلب على انخفاض الهرمونات الجنسية أن يؤدي إلى ضعف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام. يرجح كذلك أن تكون علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء سببا في مسارعة الإصابة بفقدان العظام.
مشكلات الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب فرط هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. وقد يحدث هذا في حال كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو إذا كان الشخص يتلقى الكثير من أدوية الهرمون الدرقي لعلاج القصور.
الغدد الأخرى: ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدد الكظرية.