انطلاق مهرجان كان وسط تنامي زخم "مي تو" في فرنسا

الجديد في هذه النسخة السابعة والسبعين هو استخدام الذكاء الاصطناعي في استغلال صور الحراسة بالفيديو.
الأربعاء 2024/05/15
موضوع العنف الجنسي هذا العام يحتل موقعا رئيسيا في نقاشات عالم السينما

كان (فرنسا) - انطلق مهرجان كان السينمائي بدورته السابعة والسبعين الثلاثاء على وقع توالي الاتهامات بالاعتداء الجنسي في قطاع السينما الفرنسية، وسط مشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع، من بينهم أسطورة هوليوود ميريل ستريب.

ويحتل موضوع العنف الجنسي هذا العام موقعا رئيسيا في نقاشات عالم السينما، بعد سبع سنوات من انكشاف فضائح المنتج الأميركي هارفي واينستين، وبعد خمسة أشهر من إعلاء الممثلة الفرنسية جوديت غودريش الصوت ضد الاعتداءات الجنسية في السينما الفرنسية.

وستعرض الممثلة، التي اتهمت المخرجين الفرنسيين بونوا جاكو وجاك دويون باغتصابها في فترة مراهقتها، الأربعاء فيلما قصيرا بعنوان “أنا أيضا”.

وأكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو الثلاثاء لإذاعة “فرانس إنتر” العامة أن “جوديت غودريش تجعل من معركتها لفتة سينمائية (…) وليست معركة شخصية”.

ويشكّل هذا العرض محطة بارزة بدلالاتها في الوقت الذي طالبت فيه مئة شخصية، من بينها ممثلاث شهيرات من أمثال إيزابيل أدجاني وإيمانويل بيار وجولييت بينوش، بسن قانون شامل ضد العنف الجنسي في فرنسا.

وجاء في المقالة التي نشرتها الشخصيات المئة عبر موقع صحيفة “لوموند” الإلكتروني “لقد كشف رفعنا الصوت في إطار حركة ‘مي تو’ عن حقيقة يكتنفها الإنكار: العنف على أساس النوع الاجتماعي أو الجنسي هو أمر منهجي، وليس استثنائيا. ولكن (…) من يستمع إلينا حقاً؟”.

حح

وفيما لم تكن أي شخصية من الشخصيات المدعوة موضع اتهامات علنية فقد اتهمت تسع نساء، معظمهن لم يكشفن عن هويتهنّ، المنتج الفرنسي آلان سارد الذي أنتج أفلاما لبرتران تافيرنييه أو جان لوك غودار، باغتصابهن أو الاعتداء عليهنّ جنسيا، حسب ما ذكرته مجلة “إيل” الاثنين.

لكن مهرجان كان وموقع ميديابارت الاستقصائي نفيا شائعات تُتداول باستمرار عن وجود قائمة من الشخصيات السينمائية المتورطة في هذا النوع من التجاوزات.

وقالت مقدمة حفل الافتتاح كامي كوتان “ليس هناك فصل بين أمرين، المهرجان من جهة وكل ما يحدث حوله” من جهة ثانية، في إشارة أيضا إلى الحركة الاجتماعية للعاملين في مهرجان كان السينمائي، الذين يطالبون بتحسين ظروف عملهم ويحتجون على تشديد نظام التأمين ضد البطالة.

كذلك، باتت التدابير الأمنية “بالجودة نفسها” كما في النسخ السابقة، مع مراعاة خصوصية الوضع العالمي العام ومستوى المخاطر المرتبط أيضاً بالاهتمام الإعلامي الكبير بفرنسا قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. كما أن الجديد في هذه النسخة السابعة والسبعين هو “استخدام الذكاء الاصطناعي في استغلال صور الحراسة بالفيديو”.

18