متلازمة التعب المزمن: الأعراض وسبل العلاج

برلين - تعني متلازمة التعب المزمن المعاناة من التعب والإرهاق ومن مشاكل ذهنية ونفسية على مدار فترة زمنية طويلة حتى مع بذل القليل من المجهود، وفق ما قاله مركز علاج التعب في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين.

وأضاف المركز أنه بمرور الوقت يصبح المريض غير قادر على العمل ويصير طريح الفراش ويحتاج إلى الرعاية الطبية.

وأوضح المركز أن أسباب متلازمة التعب المزمن غير معلومة بشكل دقيق، ولكنْ يرجح الأطباء أنها ترجع إلى عدوى فايروسية، على سبيل المثال الإصابة بفايروس إبشتاين – بار، الذي يسبب حمى فايفر الغدية، أو فايروس كورونا.

وتشمل الأسباب المحتملة أيضا اختلالات في التوازن الهرموني (هرمونات الغدة النخامية مثل هرمون الغدة الدرقية والكورتيزول) أو اختلالات في الجهاز العصبي (التهابات مزمنة أو تغيرات في الناقلات العصبية مثل السيروتونين) أو أمراض المناعة الذاتية أو الاضطراب الشديد في استقلاب الطاقة في “الميتوكوندريا” التي تعد بمثابة محطات الطاقة في الخلايا.

وإلى جانب التعب المزمن تشمل الأعراض أيضا الصداع وآلام الأطراف وضعف العضلات وآلامها وآلام المفاصل واضطرابات النوم الشديدة ومشاكل الجهاز الهضمي ونقص المعادن والفيتامينات وتورم العقد اللمفاوية ومشاكل القلب والأوعية الدموية وقِصر النفس وتراجع القدرة على بذل المجهودات.

كما تشمل مشاكل ذهنية ونفسية مثل ضعف التركيز وتدهور الذاكرة والتقلبات المزاجية ومشاعر الخوف والقلق ونوبات الذعر.

وأشار المركز إلى أنه ليس هناك علاج محدد لمتلازمة التعب المزمن، وإنما تتم مواجهة الأعراض على حدة؛ مثلا مواجهة الألم من خلال المسكنات ومواجهة نقص الفيتامينات والمعادن باستعمال المكملات الغذائية.

وتتم مواجهة مشاعر الخوف والقلق من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، في حين تواجَه مشاكل التركيز والذاكرة بممارسة التمارين الذهنية.

ويلخص الخبراء عوامل الإصابة بمتلازمة التعب المزمن في النقاط التالية:

• العوامل الوراثية: يبدو أن متلازمة التعب المزمن متوارثة في بعض العائلات، فقد يُولَد بعض الأشخاص ولديهم خطرٌ متزايد للإصابة بهذا الاضطراب.
• العدوى: تظهر أعراض متلازمة التعب المزمن على بعض الأشخاص بعد التعافي من عدوى فايروسية أو بكتيرية.
• الصدمة الجسدية أو العاطفية: ذكر بعض الأشخاص الذين أصيبوا بمتلازمة التعب المزمن أنهم تعرضوا لإصابة أو عملية جراحية أو ضغط عاطفي كبير قبل ظهور الأعراض بوقتٍ قصير.
• مشكلات متعلقة بالطاقة: يعاني بعض المصابين بمتلازمة التعب المزمن من مشكلات في تحويل وقود الجسم، خاصة الدهون والسكريات، إلى طاقة.

وقد تظهر متلازمة التعب المزمن وتختفي، وغالبًا يُسببها النشاط البدني أو التوتر العاطفي. ويمكن أن يجعل ذلك من الصعب على الأشخاص الالتزام بجدول منتظم للعمل أو حتى الرعاية الذاتية في المنزل.

وقد يشعر الكثير من الأشخاص في مراحل مختلفة من المرض بالضعف الذي يُعجزهم عن مجرد النهوض من الفراش. وقد يحتاج بعضهم إلى استخدام الكرسي المتحرك