جنود إسرائيليون يتدربون استعدادا لحرب كبرى محتملة مع لبنان

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن جنوده يتدربون تحسبا لاحتمال نشوب حرب كبرى مع لبنان، فيما تقود الولايات المتحدة وفرنسا تحركات دبلوماسية مكثفة لتبريد الجبهة اللبنانية وتحييدها.
وذكر الجيش أن قوات الاحتياط بأحد الألوية تجري تدريبات متنوعة على مدار الأسبوع “لتسريع الاستعداد لعملية في هذه الساحة”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهدف هو الجاهزية العملياتية والاستعداد “لسيناريوهات قتالية متنوعة في الشمال”.
وتم إجراء التدريب في الجليل شمالي إسرائيل ضمن محاكاة لمواقف القتال في لبنان.
وتدربت قوات المشاة والمدرعات معا فيما من المقرر أن يعمل جنود من وحدات اللوجيستيات والاتصالات معا في تضاريس وعرة.
وتدربت قوات أخرى مع القوات الجوية “للتدرب على سيناريو إعادة الإمداد الجوي السريع للقوات البرية التي تعمل في أراضي العدو”.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، اندلعت مواجهات عسكرية يومية مع جماعة حزب الله وغيرها من الميليشيات العاملة من لبنان، لكن وتيرة المواجهة أخذت طابعا تصاعديا الأسبوع الجاري.
وتسببت شهور من القصف المتبادل بالفعل في دمار شديد للقرى على جانبي الحدود. واضطر نحو 150 ألف شخص على جانبي الحدود إلى مغادرة منازلهم.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 402 على الأقل في لبنان، بينهم 262 مقاتلاً من حزب الله و79 مدنيا، وفق بيانات رسمية لحزب الله. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 14 عسكريا وتسعة مدنيين، وفق الجيش.
وفي يناير، حملت فرنسا إلى الطرفين مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي خشية من توسّعه، من دون إحراز تقدّم. وتمّ مطلع مايو تعديلها بطلب من لبنان الذي رأى أن النسخة الأولى تتماهى مع الطروحات الإسرائيلية.
وتقترح المبادرة المعدّلة وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وانسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين.
وتنشط الولايات المتحدة كذلك من أجل احتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وزار موفدها آموس هوكستين لبنان وإسرائيل أكثر من مرة منذ بدء التصعيد، وحضّ الطرفين على إيجاد حل دبلوماسي، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد.
ويقول الحزب والفصائل الفلسطينية في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار كبيريْن.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.