باريس تحتفي بالفن العربي الحديث وتحرره من الاستعمار

معرض فني يقدم منظور تاريخي جديد للمشاهد الفنية التي لم يتم استكشافها.
الثلاثاء 2024/04/23
أيديولوجية فنية لا تزال مستمرة

باريس - يستضيف متحف الفن الحديث في باريس معرضا بعنوان “الحضور العربي: الفن الحديث والاستقلال، باريس 1908 – 1988″، يمثل نظرة جديدة على العلاقة بين الفنانين العرب مع العاصمة الفرنسية في القرن العشرين.

يتضمن المعرض أعمال 130 فنانا ضمن تعاون غير مسبوق بين مجموعات فنية كبيرة من فرنسا والعالم العربي من أجل إبراز حقيقة مؤداها أن تاريخ الفن في فرنسا وتاريخ الفن في الدول العربية يشكلان تاريخا واحدا.

وأوضح بيان المعرض أنه يأتي تثمينا لأهمية باريس كنقطة التقاء بين الفنانين، إذ “طوال القرن العشرين، كانت باريس أرض اللقاءات والتبادلات والانتفاضات وملجأ للعديد من الفنانين العرب.. يهدف المعرض إلى تقديم منظور تاريخي جديد للمشاهد الفنية التي لم يتم استكشافها بشكل كاف”.

تعاون فني غير مسبوق يبرز أن تاريخ الفن في فرنسا وتاريخ الفن في الدول العربية يشكلان تاريخا واحدا
تعاون فني غير مسبوق يبرز أن تاريخ الفن في فرنسا وتاريخ الفن في الدول العربية يشكلان تاريخا واحدا

وقال مفوض المعرض مراد منتظمي إن المعرض يسعى إلى إبراز هذا الطابع العالمي وهذا التاريخ المتشارك وهذا التراث الذي يمتزج فيه تاريخ الفن في فرنسا بتاريخ الفن في العالم العربي بوصفهما عنصرين مترابطين عضويا.

وأضاف أن الفن الحديث شكل محركا ومنصّة وبوتقة من القوى الفنية والشاعرية والأدبية والإنسانية.

وأشار إلى أن السرياليين المصريين التحموا مع نظرائهم في باريس وفي أوروبا، معتبرا أن الفن الحديث هو ذلك المحرك الذي يسمح للفنانين بتجاوز مستوى معين من الأكاديمية كان يطلق عليه “الفنون الجميلة” ويمثل نوعا من الأيديولوجية الفنية لا تزال موجودة بل وتتطور باطراد عبر مدرسة الفنون الجميلة على النهج الفرنسي والتي تم تدشينها وتصديرها إلى مصر والجزائر ولبنان وغيرها.

المعرض انطلق في الخامس من أبريل الجاري ويستمر حتى الخامس والعشرين من أغسطس المقبل، ويسلط الضوء على أكثر من 130 تشكيليا عربيا، من بينهم يوسف عبدلكي، إيتيل عدنان، منى حاطوم، آدم حنين، مروان قصاب باشي، إدغار نقاش وفائق حسن وغيرهم.

ويقسم المعرض اللوحات المشاركة على 4 مراحل هي: “النهضة” (1908 – 1937)، و”وداعا للاستشراق: الطلائع ترد الضربة” (1937 – 1956)، و”إنهاء الاستعمار: الفن الحديث بين المحلي والعالمي” (1957 – 1967)، و”الفن في النضال: من القضية الفلسطينية إلى أبوكاليبس العربي” (1967 – 1988).

وجمعت اللوحات المشاركة في معرض “تجليات عربية” من مجموعة من المؤسسات والمتاحف من بينها “متحف القاهرة للفن الحديث”، و”المتحف الوطني للفنون الجميلة” في الجزائر.

14